قدمت ليبيا اعتذارا رسميا عن الهجوم الذي تعرضت له كنيسة
مصرية في بنغازي، مؤكدة أن المجموعة المسلحة التي هاجمت الكنيسة "غير
مسؤولة" وأن عملها مخالف لتعاليم الدين الإسلامي وللأعراف والمواثيق
الدولية المعنية بحقوق الإنسان والحريات الأساسية واحترام العقائد
السماوية.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية في بيان صادر
عنها أمس الأحد عزم السلطات على التعامل مع هذا الحدث "بكل جدية ومهنية"
مشيرة إلى أن الحكومة شكلت لجنة ضمت وزارة الداخلية والأركان وجهاز
المخابرات برئاسة وزارة العدل للتحقيق في هذه الواقعة، وقالت إن الحكومة
اتخذت الإجراءات اللازمة لتأمين الكنيسة والقاطنين بداخلها.
وكانت مجموعة مسلّحة اقتحمت الخميس الماضي مبنى الكنسية
المصرية بمدينة بنغازي، وهجمت على راعي الكنيسة القس بولا إسحق ومساعده، من
دون أن تعلن عن أي أهداف من خلال هذا العمل.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي وقع انفجار في مبنى تابع
للكنيسة القبطية في دفنية على مقربة من مدينة مصراتة في غرب البلاد، مما
أسفر عن مقتل مصرييْن وإصابة اثنين آخرين بجروح.
وفي الشهر الماضي اعتقلت السلطات أربعة أجانب -بينهم مصري- في
بنغازي للاشتباه بأنهم "مبشرون" مسيحيون ويطبعون كتبا عن المسيحية، وقالت
إنها صادرت حوالي 45 ألف كتاب عن المسيحية كانت بحوزتهم، علاوة على نحو 25
ألف نسخة أخرى وزّعوها بالفعل داخل البلاد.
الجزيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق