أسفرت أعمال العنف المستمرة في مختلف أنحاء سوريا أمس الأحد، عن مقتل
119 شخصا معظمهم بدمشق وريفها، في وقت سيطر مقاتلو المعارضة السورية على
مستودعات للذخيرة في حلب، كما وردت أنباء عن سيطرة الجيش الحر على مفرزة
المخابرات العسكرية في بلدة الشجرة بريف درعا الغربي.
"أنباء موسكو"
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر عسكري قوله أمس الأحد
"ان مقاتلي المعارضة السورية استولوا على مخازن أسلحة وذخيرة في قرية خان
طومان في ريف حلب الجنوبي، بعد اشتباكات عنيفة استمرت أياما".
وأوضح
المصدر أن "مسلحي المعارضة سيطروا السبت، على مخازن للأسلحة والذخيرة في
قرية خان طومان في ريف حلب الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة دامت أكثر من ثلاثة
أيام".
وأظهر شريط فيديو بث على موقع "يوتيوب" على الانترنت مقاتلين
داخل ما يبدو، مخزن للذخيرة مملوء بالصناديق التي يفتحها المقاتلون،
وتبدو فيها قذائف صاروخية ومدفعية، ولم يتم التأكد من مصادر مستقلة عن
صدقية الشريط.
ومن جانبها قالت صحيفة "الوطن" الخاصة المقربة من
الحكومة السورية ان "الجيش النظامي عزز حواجزه في محيط حي الحمدانية وضاحية
الأسد في حلب، إثر اعتداءات بقذائف الهاون أطلقها مسلحون على المباني
السكنية، كما استعاد السيطرة على حاجز مدرسة الحكمة في منطقة الراشدين جنوب
غرب المدينة، وكبد المسلحين خسائر كبيرة.
وأضافت "للحمدانية وضاحية
الأسد أهمية حيوية لجهة متاخمتهما لأكاديمية الأسد للهندسة العسكرية، التي
باتت أحد أهم الأهداف لهجمات المسلحين، الذين لم يستطيعوا الاقتراب من
أسوارها بسبب تحصينها الكبير".
من جهة أخرى ذكر المرصد السوي لحقوق
الإنسان، أن الجيش الحر سيطر على مفرزة المخابرات العسكرية في بلدة الشجرة
بريف درعا الغربي، وذلك إثر انسحاب القوات النظامية منها، فيما لم يرد
تعليق من مصادر حكومية على الخبر.
وفي دمشق دارت اشتباكات عنيفة بين
الجيشين الحر والنظامي في أحياء جوبر والقابون وأطراف مخيم اليرموك وسط
قصف عنيف للمنطقة الصناعية بحي القابون، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف
الطرفين.
وفي المقابل أفادت صحيفة الوطن بأن الجيش السوري واصل
ملاحقته للمجموعات المسلحة في جوبر بعد التقدم، الذي أحرزته وحداته هناك،
مشيرة إلى أن "المسلحين ردوا على تقدم الجيش بإطلاق قذائف هاون بشكل
"هستيري" دون أن تسفر عن وقوع إصابات".
ووثقت لجان التنسيق المحلية
في سوريا مع انتهاء أمس الأحد 119 قتيلا بينهم 52 في دمشق وريفها، و18 في
حلب، و11 في درعا و20 في حماة وحمص، وسبعة أشخاص في الرقة وغيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق