يشهد محيط مقر جماعة الإخوان المسلمين بحي المقطم، حالة من الهدوء النسبي بعد اشتباكات أمس الأحد، وعمليات الكر والفر.
"أنباء موسكو"
القاهرة ـ أشرف كمال
وقد عادت حركة سير السيارات في
شارع 9 مقر مكتب الإرشاد، الى طبيعتها بعد انصراف المتظاهرين، وسط توقعات
باستمرار الاحتجاجات اليوم الاثنين، بينما تواصل أجهزة الأمن تعزيز وجودها
تحسبا لاندلاع الاشتباكات من جديد.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت
مساء أمس بين قوات الأمن والمتظاهرين، وقام المتظاهرون بإلقاء الحجارة على
قوات الأمن التي ردت بالقنابل المسيلة للدموع في محاولة لتفريقهم، وكثفت من
وجودها في الشوارع المحيطة لمنع تقدم المتظاهرين والاقتراب من مقر
الجماعة. فيما دعت القوى الثورية الأحزاب السياسية الى مليونية يوم الجمعة
القادم أمام مقر الإخوان بالمقطم.
وتواجه وزارة الداخلية انتقادات
حادة نتيجة الوجود الأمني الكثيف بمحيط مقر جماعة الإخوان المسلمين، ولما
وصف بـ "المبالغة في تأمين مقر جماعة غير شرعية" ولا تخضع لقانون الجمعيات
الأهلية.
ويتوقع عدد من المراقبين تزايد أعداد المعارضة والمحتجين
وتصاعد وتيرة المظاهرات الاحتجاجية ضد الإخوان خلال المرحلة المقبلة، ما
دام النظام يعتمد على الحلول الأمنية في مواجهة خلافاته مع المعارضة
واستمرار العجز في حلحلة الوضع الاقتصادي، في ظل استخدام القمع الأمني في
ردع المعارضين والرافضين لسياسات النظام.
وفي معرض تعليقه على
أحداث محيط مقر الجماعة، ذكر المتحدث باسم جبهة الإنقاذ خالد داوود، ان
مغالاة وزارة الداخلية في تأمين المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين
بالمقطم، يشير الى عدم التزام من قبل الوزارة بمبدأ الحيادية في تعاملها مع
كافة الأحزاب، مطالبا بأن تلقى كافة المقرات التابعة للأحزاب السياسية نفس
المعاملة الأمنية وقت الأزمات.
وطالب الجهات القضائية والأمنية
بسرعة انجاز التحقيقات المتعلقة باعتداء شباب الإخوان على النشطاء
السياسيين والصحفيين بمحيط مقر الجماعة بالمقطم، مُعلناً تضامن الجبهة مع
كافة النشطاء والصحفيين المعتدى عليهم، وندد بما وصفه بـ "مسلسل العنف"
الذي يداوم شباب الجماعة على تكراره.
في حين اعتبر القيادي في حزب
الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، صبحي صالح، أن أحداث
العنف التي شهدها محيط مقر الجماعة مدبرة لإثارة العنف والفوضى . وعن
الاعتداء على الصحفيين قال " من الذى دعاهم للتواجد هناك" ووصفهم والسيدات
اللاتي تواجدن أمام مقر الجماعة بـ" البلطجية" بحسب قوله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق