تحيي جمهورية أذربيجان في السادس والعشرين من الشهر الجاري
الـذكرى الــ 21 لمأساة مدينة خوجالي إحدى أبشع المآسي في تاريخ أذربيجان
خلال القرن العشرين.
وبينت سفارة أذربيجان لدى طرابلس، في بيان لها تلقت “وكالة
أنباء التضامن” نسخة منه أن ” الجمهورية تحي الذكرى الحادية والعشرين لهجوم
القوات المسلحة الأرمينية في ليلة السادس والعشرين من فبراير عام 1992م
علي المدينة، بدعم ومساعدة من الفوج 366 مشاه التابع للجيش السوفيتي
والمقيم بمدينة خانكندي.
وقالت السفارة أن” الهجوم راح ضحيته 613 شخص من الأذربيجانين
من بينهم 106 نساء و63 طفلا و70 مسنا، عن تدمير مدينة خوجالي بالكامل،
إضافة إلى أنه تم القضاء علي ثماني أسر بالكامل، واعتقال 1275 شخصا
أذربيجانيا، منهم 150 شخصًا لا يُعرف مصيرهم حتى الآن.
ونوهت السفارة إلى أن ” الهجوم علي مدينة خوجالي لم يكن
مفاجئا، بل كان مخططًا ومدبرًا، إذ حاصر الأرمن المدينة منذ أكتوبر 1991م
(أي منذ بداية إعلان أذربيجان لاستقلالها عن الاتحاد السوفيتي)، وفي 30
أكتوبر من العام نفسه، مُنع وصول الحافلات إليها، وأصبحت وسيلة المواصلات
الوحيدة لهذه المدينة هي “طائرات الهليكوبتر” التي قطعت بسبب إسقاط طائرة
هليكوبتر مدنية من سماء شوشا راح ضحيتها 40 شخصاً.
واعتبارا من الثاني من يناير 1992م منع مد المدينة بالطاقة الكهربائية، وبداية من النصف الثاني من شهر فبراير أحكمت القوات الأرمينية حصارها علي المدينة، وكانت تشن عليها هجمات يوميًّا، حتى قامت بهذه المأساة في ليلة السادس والعشرين من فبراير 1992.
واعتبارا من الثاني من يناير 1992م منع مد المدينة بالطاقة الكهربائية، وبداية من النصف الثاني من شهر فبراير أحكمت القوات الأرمينية حصارها علي المدينة، وكانت تشن عليها هجمات يوميًّا، حتى قامت بهذه المأساة في ليلة السادس والعشرين من فبراير 1992.
وأوضحت سفارة أذربيجان أن ” الإعلام العالمي ألقى أثناء حدوث
مأساة خوجالي الضوء علي هذه الجريمة التي ارتكبها الأرمن في حق الإنسانية
جمعاء وليس في حق الشعب الأذربيجاني فحسب، حيث زار العديد من الصحفيين
الأجانب والمحليين مكان الحادث وشاهدوا عن قرب ما حدث هناك بالتفصيل.
وتابعت ” نتيجة لجهود الجانب الأذربيجاني في المحافل الدولية
لنشر حقائق المأساة، تفاعل المجتمع الدولي بهذه الأحداث وأدان هذه
الاعتداءات الواقعة علي الشعب الأذربيجاني، وصدر عن منظمات التعاون
الإسلامي عدة قرارات تستنكر فيها العدوان الأرميني وتطالب بالانسحاب
الأرميني غير المشروط لجميع القوات الأرمينية من الأراضي الأذربيجانية
المحتلة”.
وتجدر الإشارة إلي أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اتخذ قرارات رقم 822، 853، 874، 884 بشأن عدوان أرمينيا علي أذربيجان.
واعتبرت السفارة انتهاك حقوق الإنسان بشكل سافر علي يد الأرمن
ومعاونيهم المشاركين في مذبحة خوجالي انتهاكًا صريحًا للاتفاقيات الدولية
مثل “اتفاقية جينيف”، و”الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”، و”الاتفاقية
الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية”، و”إعلان بشأن حماية النساء
والأطفال في حالات الطوارئ والمنازعات المسلحة”.
وأضافت أنه ” على الرغم من كل ما ذكر من قرارات وكتابات بشأن
مذبحة خوجالي، علينا أن نعترف أن العالم لا يزال يعلم القليل عن الجرائم
التي ارتكبها ولا يزال يرتكبها الأرمن ضد الشعب الأذربيجاني، والوقوف علي
مثل هذه الأحداث يعوق من تكرارها وحدوثها”.
وكالة أنباء التضامن – طرابلس – خـــاص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق