ليبيا اليوم/ قالت مصادرمطلعة إن عائشة القذافي تكون قد غادرت رفقة جزء من
عائلتها الجزائر نحو النيجر، مشيرة إلى أن الأمر تم منذ بضعة أسابيع وسط
تكتم شديد، وأن أرملة العقيد الليبي هي الوحيدة التي تكون قد اختارت البقاء
في الجزائر، خلافا لباقي أفراد العائلة الذين رحلوا عن الجزائر، وذلك تم
عندما سربت مصادر رسمية ليبية نبأ مغادرة عائلة القذافي للأراضي الجزائرية،
وهو الخبر الذي لم تؤكده ولم تنفه السلطات الجزائرية.
وأشارت المصادر المقربة من العائلة إلى أن هذه الأخيرة، وبرغبة من
عائشة القذافي اختارت الرحيل عن الجزائر لعدة أسباب، وذلك رغم أن السلطات
الجزائرية لم تقصر معها، منذ أن دخلت إلى الأراضي الجزائرية في نهاية آب
(أغسطس) 2011، وأنه من بين هذه الأسباب هو مطالبة السلطات الجزائرية لأفراد
العائلة بعدم القيام بأي تصريح، وعدم ممارسة أي نشاط، خاصة وأن أول تصريح
قامت به عائشة لقناة فضائية ليبية تسبب في حرج للسلطات الجزائرية، وجعل هذه
الأخيرة تطالب العائلة بالالتزام بواجب الضيافة، وعدم القيام بأي تصريح أو
نشاط ضد السلطات الليبية الجديدة.
وما يعطي مصداقية لهذه الأنباء
هو تواجد الساعدي القذافي أحد أبناء العقيد الليبي بالنيجر، علما وأن هذا
الأخير هرب من ليبيا قبل سقوط نظام والده نهائيا، ورغم أن أنباء تم تداولها
عن وضعه تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الساعدي يقيم في فيلا فاخرة محاطا
بعدد من رجاله الذين رافقوه في رحلة الهروب.
وأوضحت أن عائشة
القذافي التي كانت قد أبدت رغبتها في مغادرة الجزائر كانت تتخوف من إقدام
سلطاتها على تسليمها وعائلتها إلى الحكومة الليبية، علما وأن المسؤولين
الليبين طالبوا بهذا الأمر بشكل رسمي، حتى خلال آخر اجتماع لوزراء خارجية
المغرب العربي، والذي عقد بالعاصمة الجزائرية وخصص لمناقشة قضايا الأمن في
المنطقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق