قال رائد فتوح رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع لقطاع غزة إن
إسرائيل ستمسح لأول مرة منذ فرض الحصار على غزة في 2007 بدخول مواد بناء
للقطاع الخاص الفلسطيني عبر معبر كرم أبوسالم.
وفي تصريحات أوضح فتوح أن “إسرائيل ستسمح بتوريد 270 شاحنة
محملة ببضائع للقطاعين التجاري والزراعي وقطاع المواصلات من ضمنهم ولأول
مرة منذ فرض الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة سيدخل 20 شاحنة محملة بـالحصمة
(حجارة صغيرة تستخدم في أعمال البناء) للقطاع الخاص الفلسطيني عبر معبر
كرم أبو سالم”.
ويخضع قطاع غزة لحصار خانق فرضته إسرائيل منذ سيطرة حركة حماس
على القطاع في صيف 2007، ويشتمل على تقنين دخول المحروقات ومنع دخول مواد
البناء والكثير من السلع الأساسية للقطاعين الخاص والحكومي في القطاع، ومنع
الصيد في عمق البحر.
وأدى منع دخول مواد البناء إلى القطاع إلى تعطيل حركة
الإعمار؛ ما زاد أزمة أصحاب البيوت التي دمرت في الحرب على غزة عام
(2008-2009) والتي يزيد عددها على 4100 بيتا وشقة سكنية.
ودخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية
في قطاع غزة حيز التنفيذ مساء يوم 21 نوفمبر الماضي، بعد 8 أيام من الهجوم
الإسرائيلي على القطاع الذي أسفر عن سقوط 168 قتيلاً وجرح أكثر من 1500
فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين.
ومن ضمن بنود اتفاق التهدئة الذي تم التوقيع عليه بواسطة
مصرية تسهيل حركة البضائع والأفراد عبر المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة، وهو
الاتفاق الذي تسمح بموجبه إسرائيل اليوم، بدخول مواد البناء للقطاع الخاص
بالقطاع.
وقال حكومة قطاع غزة، التي تديرها حركة “حماس”، إن مصر وافقت
على السماح بإدخال مواد البناء اللازمة لمشاريع إعادة الإعمار التي
موَّلتها قطر عبر معبر رفح البري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق