بي بي سي عربية: يتوقع أن تضغط الدول الغربية المشاركة في محادثات بالعاصمة الإيطالية روما على الفصائل المتنازعة في ليبيا من أجل التوقيع على اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ووضع حد للفوضى التي تشهدها البلاد. وتتنازع على السلطة في ليبيا حكومتان، إحداهما في العاصمة طرابلس والأخرى شرقي البلاد. وهناك مخاوف من أن يستغل تنظيم "الدولة الإسلامية"، الموجود في مدينة سرت، حالة الفوضى للتمدد في البلاد. ويرأس وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، المحادثات في روما رفق وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني. ويحضر المحادثات أيضا مسؤولون من شمال أفريقا والشرق الأوسط، وكذا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر.
وقد وافق مندوبون عن الحكومتين المدعومتين بمليشيا مسلحة، بعد شهور من المحادثات في تونس، على التوقيع على اتفاق حكومة الوحدة الوطنية. ولم يصدق برلمان طرابلس ولا برلمان طبرق (شرقي البلاد) على خطة الأمم المتحدة، ولكن يمكن أن يوقع عليه المندوبون في روما، دون تصويت برلماني. وينتشر في ليبيا عدد كبير من المليشيا المسلحة، كثير منها إسلامية، لم تشارك في هذ المحادثات. وتتضمن خطة الأمم المتحدة إنشاء مجلس رئاسي يضم 9 أعضاء، فضلا عن برلمان، خلال 30 يوما، بعد التوقيع على الاتفاق. وقد حفز تهديد تنظيم "الدولة الإسلامية" الدعم الخارجي لإيجاد حل في ليبيا. وقال كوبلر: "من الضروري تجنيد الدعم الدولي لمساعدة المسؤولين الليبيين لاتخاذ إجراءات حاسمة لمكافحة، واحتواء والقضاء على هذا الخطر الداهم". وتشهد ليبيا حالة من الفوضى منذ إسقاط نظام، معمر القذافي، وقتله عام 2011. وسيطرت جماعة إسلامية على أغلب مناطق العاصمة طرابلس، العام الماضي، ودفعت بالحكومة المعترف بها دوليا إلى الهرب شرقي البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق