وكالات: رغم تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما مرارا باحتواء داعش، تنبأ خبراء ومحللون في الاستخبارات الأميركية بزيادة عدد عناصر تنظيم داعش المتطرف حول العالم، بحسب ما ذكره موقع "ذي ديلي بيست". ويقول مسؤولون في البيت الابيض إن تقريرا جديدا للاستخبارات حول هذا التنظيم المسلح أظهر أنه سينتشر في مختلف أنحاء العالم، وسيزداد عدد عناصره ما لم يفقد السيطرة على معاقله في سوريا والعراق. ويشير التقرير إلى انتشار شبكات من الجماعات المتشددة في العشرات من دول العالم التي بايعت داعش أو تسعى إلى الانضمام إليه. ومع ذلك قلل مسؤولون أميركون من المخاوف المنجرة عن توسع التنظيم، وقالوا إن هذه المعلومات لم تأت بأي شيء جديد بالنسبة للإدارة الأميركية. غير أن ما جاء في التقرير يتناقض مع تصريحات أوباما، الذي أعلن الشهر الماضي أن قدرات داعش لا تتنامى.
وحتى لا يترك أي شيء للصدفة، طلب الرئيس الأميركي بعد إطلاعه على هذا التقرير من وزارة الدفاع والأركان العامة الأميركية طرح سبل جديدة لمكافحة المسلحين. وأوضح الرئيس الأميركي في خطاب ألقاه الأحد أن بلاده عازمة على "تدمير داعش من دون التخلي عن القيم الأميركية أو الاستسلام للخوف"، مشددا على العمل مع حلفاء بلاده لوقف تجنيد مسلحين أجانب لدى التنظيم وتجفيف منابع تمويلهم. واقترح وزير الدفاع أشتون كارتر في وقت سابق إرسال قوات خاصة أميركية إلى العراق لإجراء عمليات ضد المتطرفين، وأمر بتشكيل مركز تحليل يضم خبراء من العسكريين والدبلوماسيين وموظفي الاستخبارات لوضع استراتيجية جديدة للقضاء على الإرهابيين.
وأعد فريق من موظفي وكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الأمن القومي وإدارة الاستخبارات لوزارة الدفاع وغيرها من أجهزة الاستخبارات، التقرير بطلب من إدارة أوباما قبل هجمات باريس الشهر الماضي. وبدا الخوف سيد الموقف في أميركا بعد الهجوم الذي تعرض له مركز للرعاية الصحية في مدينة سان برناردينو بولاية كاليفورينا الأربعاء الماضي وراح ضحيته 14 شخصا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق