وكالات: قدم منتجو الفيلم الأميركي "آلهة مصر" (gods of Egypt) الذي يدور حول الآلهة في عصر القدماء المصريين، اعتذارا رسميا لاختيارهم أبطالا من أصحاب البشرة البيضاء للفيلم، وهو ما يبتعد تماما عن شكل الفراعنة الذين كانوا من ذوي البشرة السمراء. وجاء الاعتذار من مخرج الفيلم أليكس بروياس وأستوديو "ليونزغيت" للإنتاج، بعد أن لاقى اختيار الممثلين في الفيلم استهجانا على وسائل التواصل الاجتماعي. ويمثل في الفيلم الذي يعرض الشهر القادم جيرارد بتلر ووروفوس سيويل وجيفري رش، بينما تدور أحداث الفيلم حول معارك بين آلهة مصر. وقد أثارت إعلانات الفيلم احتجاجات جاء فيها "المصريون لم يكونوا يوما بيض البشرة، أعيدوا إلى أفريقيا لونها".
وجاء في البيان الصادر عن أستوديو "ليونزغيت"، "نقر بأن مسؤوليتنا هي التأكد من أن اختيار الممثلين يعكس التنوع والثقافة السائدة في البيئة التي تجري فيها أحداث الفيلم، لكننا فشلنا في تأمين هذا في فيلم آلهة مصر". وجاء في البيان الصادر عن المخرج أن "عملية اختيار الممثلين لأي فيلم مرتبطة بالكثير من المتغيرات المعقدة، لكن كان يجب أن تكون خياراتنا أكثر تنوعا. أنا أعتذر لكل من أحس بالإساءة جراء اختيار الممثلين". ورحّبت أفا ديفيرناي، وهي أول مخرجة سوداء تحظى بالترشيح لجائزة غولدن غلوب عن فيلمها "سلمى"، بالاعتذار. فيما قالت الممثلة بيت ميدلر في تغريدة "المصريون، في التاريخ واليوم، لم يكونوا أبدا من ذوي البشرة البيضاء. راجعوا الجغرافيا مرة أخرى! إنها أفريقيا!". وكتب لاعب كرة القدم السابق الذي تحول إلى الإخراج ماثيو تشيري "عزيزتي هوليوود، مصر في أفريقيا. شمال أفريقيا على وجه التحديد. لماذا من الصعب جدا فهم ذلك؟ أوقفوا تحسين صورة البلدان الأفريقية". وأشار ناشطون على تويتر إلى أنه رغم اختيار الممثل الأسمر تشادويك بوزمان للاشتراك في الفيلم إلا أنه لم يكن أيضا اختيارا موفقا لأن الأفريقي الأميركي ليس مصريا، على حد تعبيرهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق