العربية.نت: أظهر استطلاع لرويترز عن توقعات لمحللين أنه من المرجح أن تظل أسعار النفط عند مستويات منخفضة لفترة طويلة، حيث شهدت توقعات المحللين للعام القادم مزيداً من التراجع، وهو ما يشير إلى أن منظمة أوبك لن تخفض الإنتاج عندما تجتمع بعد غد في فيينا. وأشار استطلاع لرويترز الذي شارك فيه31 محللاً أن متوسط التوقعات لسعر برميل خام القياس العالمي مزيج برنت في عام 2016 سيبلغ 57.95 دولار بانخفاض قدره 57 سنتاً للبرميل عن استطلاع الشهر الماضي. وأصبح المحللون الذين استطلعت رويترز آراؤهم أكثر تشاؤماً مع قرب انتهاء العام. ومنذ ستة أشهر أظهر الاستطلاع الشهري توقعهم لمتوسط سعر برنت في العام القادم عند 70.90 دولار للبرميل، وقاموا منذ ذلك الحين بخفض تقديراتهم كل شهر.
إلى ذلك انخفضت أسعار النفط اليوم الأربعاء، إذ أدت زيادة غير متوقعة في المخزونات إلى تراجع عقود الخام الأميركية فيما تأثر خام برنت بالآفاق الضعيفة للاقتصاد الصيني وتكهنات واسعة النطاق بأن تبقي منظمة "أوبك" على زيادة الإنتاج. وتراجع سعر الخام الأميركي الخفيف 22 سنتا إلى 41.63 دولار للبرميل، منخفضا أكثر من 10 في المئة منذ مطلع نوفمبر، ونزل خام برنت في التعاملات الدولية 15 سنتا إلى44.29 دولار للبرميل. وقال بن لي برون محلل الأسواق لدى مؤسسة أوبشنز إكسبرس في سيدني "السوق غير مستقرة بعض الشيء قبل اجتماع أوبك... ستكون الأسعار متباينة بين الآن ويوم الجمعة." لكن المحللين يستبعدون بشكل كبير أن تقدم أوبك على خفض الإنتاج نظراً للضغوط التي تمارسها المنظمة على المنتجين من خارجها لخفض إنتاجهم.
وقال هاري تشيلنجويريان المحلل لدى بي.إن.بي باريبا: "نتوقع انخفاض الإنفاق الرأسمالي للشركات النفطية في 2015 و2016... ومناخ هبوط أسعار النفط يؤثر سلباً في نمو إمدادات النفط الصخري في الولايات المتحدة. ويقول محللون إن أوبك ستعيد تقييم سياستها قبل منتصف 2016 في اجتماعها الدوري، وإن نمو الطلب على النفط سيتراجع مقارنة مع العام السابق. وقال جيورجوس بليريز المحلل لدى تومسون رويترز للبحوث والتوقعات النفطية: "قد يؤدي انخفاض نمو الطلب إلى استمرار ضعف معدلات السحب من المخزون وهو ما يطيل الفترة التي تحتاج إليها الصناعة لامتصاص المخزونات المرتفعة". يشار إلى أن إنتاج النفط تجاوز الطلب بمقدار يتراوح بين نصف مليون ومليوني برميل يوميا. وتسببت تخمة المعروض في انخفاض الأسعار أكثر من 60 في المئة منذ يونيو 2014 لكن من غير المتوقع أن تغير أوبك سياستها المتمثلة في الإبقاء على زيادة الإنتاج حفاظا على حصتها السوقية في مواجهة منتجين مثل روسيا وأميركا الشمالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق