بي بي سي: أطلقت جبهة النصرة، القريبة من تنظيم القاعدة، سراح 16 عنصرا من القوى الأمنية اللبنانية كانت تحتجزهم كجزء من صفقة لمبادلتهم بموقوفين إسلاميين في السجون اللبنانية، بحسب وسائل إعلام لبنانية. وأكدت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن عملية التسليم جرت خارج بلدة عرسال على الحدود اللبنانية الشمالية الشرقية مع سوريا. وكان العسكريون اللبنانيون المحتجزون وصلوا إلى منطقة وادي حميد على أطراف بلدة عرسال في موكب مسلح وسط انتشار مسلح لعناصر الجبهة، في انتظار بدء تبادل بين الجبهة والسلطات اللبنانية. وشملت صفقة التبادل اطلاق سراح 13 موقوفا اسلاميا لدى الدولة اللبنانية من بينهم خمس نساء، اضافة الى الاطفال الثلاثة لسجا الدليمي طليقة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبي بكر البغدادي.
وقالت الدليمي في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية إن البغدادي طلقها منذ "6 او 7 سنوات"، وانها ستتوجه الى بلد آخر "ربما يكون تركيا." وكان الأمن العام اللبناني قال في وقت سابق إنه في إطار صفقة التبادل مع "جبهة النصرة"، تسلم الصليب الأحمر اللبناني جثة الجندي محمد حمية الذي قتل على يد الجبهة في أيلول سبتمبر من العام الماضي. وتفقد مدير جهاز الأمن العام اللبناني الذي يتولى التفاوض مع "جبهة النصرة" مداخل جرود بلدة عرسال الحدودية مع سورية أمس، وطلب الأمن العام اللبناني من وسائل الإعلام الامتناع عن إيراد معلومات حتى إنجاز الصفقة.
وكانت "جبهة النصرة" قد قالت في تغريدة عبر حساب مقرب لها على تويتر قالت إن المفاوضات بشأن الأسرى العسكريين لديها في مرحلة الترتيب لوضع آلية جادة لتنفيذ ما اتفق عليه على حد تعبيرها. وكانت جبهة النصرة والجماعة الاسلامية المنافسة لها، التي تطلق على نفسها اسم تنظيم الدولة الإسلامية، أسرت أكثر من 20 عنصرا من القوى الأمنية اللبنانية خلال هجوم كبير شنته على بلدة عرسال اللبنانية الحدودية في آب/ اغسطس 2014. وتسبب الصراع الدائر في سوريا في تصعيد حدة التوترات الطائفية في لبنان، واندلاع أعمال عنف بين الحين والآخر على الحدود مع سوريا، فضلا عن وصول أكثر من مليون لاجئ إلى لبنان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق