بي بي سي: حمل رئيس المجلس الأوروبي العمل العسكري في سوريا مسؤولية زيادة عدد اللاجئين الساعين للوصول إلى أوروبا. وفي كلمة أمام قمة مجموعة العشرين في تركيا، طالب دونالد تسك روسيا بضرورة التركيز أكثر على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية وليس على مهاجمة ما وصفها بالمعارضة السورية المسلحة. وتشن روسيا حاليا غارات جوية على ما تقول إنها أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وتقول الولايات المتحدة ودول غربية إن الحملة الروسية تستهدف بالدرجة الأولى مواقع جماعات مسلحة معارضة تسعي لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، حليف موسكو. وتركز قمة زعماء مجموعة العشرين، التي تعقد في مدينة أنطاليا التركية، بشكل أساسي على القضايا الاقتصادية، غير أن هجمات الجمعة الدامية في باريس ألقت بظلالها على الاجتماعات التي تنتهي الاثنين. ويقول تنظيم الدولة الإسلامية إنه نفذ الهجمات التي أدت إلى مقتل 129 وإصابة المئات. وقال تسك إن التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في العمل ضد التنظيم "حاسم".
وقال "لا نحتاج فقط إلى مزيد من التعاون، بل إلى مزيد من النوايا الحسنة أيضا، وخاصة من جانب العمل الروسي على الأرض في سوريا." وأضاف تسك " يجب أن يركز (العمل الروسي) أكثر على تنظيم الدولة الإسلامية، وليس على المعارضة السورية المعتدلة لأننا لا يمكن أن نقبل ذلك." وحذر المسؤول الأوروبي من أن العمليات العسكرية الروسية "ستؤدي إلى موجة جديدة من اللاجئين. ولدينا بعض الإشارات على أن هذه الموجة قد بدأت بالفعل."
ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات كبيرة من سوريا والعراق، اللذين هما المصدران الرئيسيان لعدد غير مسبوق من اللاجئين المتدفقين على أوروبا هذا العام. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن القتل في باريس كان "هجوما على العالم المتحضر"، متعهدا بـ "مضاعفة" الجهود لإنهاء الحرب في سوريا. وقد أجرى أوباما مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق