وكالات: رصدت الولايات المتحدة مكافأة "قيّمة" تبلغ قيمتها 27 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن ستة من قادة حركة شباب المجاهدين الصومالية المتشددة. جاء الإعلان عن المكافأة غداة تحذير رئيس الوزراء الصومالي عمر شرماركي للأمم المتحدة من أن حركة الشباب أعلنت ولاءها لتنظيم داعش، ما يشكل تهديدا جديدا على منطقة القرن الأفريقي. ونشرت وزارة الخارجية الأميركية ذلك على موقعها الإلكتروني الخميس، وقالت إن هذا يشمل ما يصل إلى ستة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن أبوعبيدة الذي تولى قيادة الحركة في سبتمبر العام الماضي بعد مقتل سلفه أحمد جودان في ضربة صاروخية أميركية.
وبموجب برنامج "المكافآت من أجل العدالة"، عرضت الإدارة الأميركية ما يصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن ثلاثة قادة آخرين، بينهم عبدالرحمن محمد وارسيم العقل المدبر لهجوم جامعة غاريسا في كينيا أبريل الماضي الذي خلف قرابة 150 قتيلا. أما الاثنان الآخران فهما معلم داود وحسن أفجوي، وكانا مسؤولين عن أنشطة مثل التدريب والتجنيد والتمويل لحركة الشباب. وعرض البرنامج أيضا ما يصل إلى ثلاثة ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومات عن قائدين كبيرين آخرين في حركة الشباب.
وأثار البعض من المراقبين الجدل حول ملاحقتهم في هذا التوقيت، إضافة إلى الجدوى من تعقبهم بهذه الكيفية ماداموا لا يزالون ينشطون في مناطق تعجز القوات الحكومية عن الدخول إليها خصوصا بعد سيطرتهم على مناطق في شبلى السفلى مؤخرا. التفسير الأقرب حسب هؤلاء هو مبايعة المنشقين عنها لتنظيم الدولة، وهو سبب وجيه في ظل التمدد غير المسبوق لداعش شرقا وغربا بالرغم من الحرب المسلطة عليه منذ قرابة عام ونصف في الشرق الأوسط. وتتهم الولايات المتحدة هذه الحركة التي انفصلت عن اتحاد المحاكم الإسلامية في 2007 بالمسؤولية عن انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان ومن بينها عمليات قتل جماعي واغتصاب وقتل للأطفال. والبرنامج الذي بدأ تنفيذه عام 1984 دفع أكثر من 125 مليون دولار لأكثر من ثمانين شخصا قدموا معلومات "مهمة" أدت إلى اعتقال إرهابيين أو منعت حصول اعتداءات إرهابية في أنحاء متفرقة من العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق