أ ف ب: توفي الناقد السينمائي المغربي مصطفى المسناوي أمس الثلاثاء عن 62 عاماً، بعد تعرضه إلى نوبة قلبية، خلال مشاركته في فاعليات الدورة الـ37 لمهرجان «القاهرة السينمائي الدولي». وقال الناقد المغربي الأحسن السبيعي، صديق الناقد الراحل، إن «المسناوي تعرض إلى أزمة قلبية صباحاً، وتوفي خلال نقله في سيارة إسعاف قبل وصوله إلى المستشفى بدقائق». ويعتبر المسناوي من أهم نقاد السينما المغاربة، وهو ضيف على غالبية المهرجانات السينمائية العربية وبعض المهرجانات الأوروبية، وشارك في عضوية لجان تحكيم في بعض هذه المهرجانات، إلى جانب مشاركته في عضوية لجان المشاهدة في مهرجانات عربية أخرى.
وولد المسناوي في مدينة الدار البيضاء المغربية العام 1953، وأنهى دراسته في جامعة «الرباط»، وحصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة ودرّسها بجامعة «الدار البيضاء». وكان منذ مرحلة الشباب، من المهتمين بالسينما وبالفكر اليساري، فأصدر مجلات ثقافية عدة، من بينها «الثقافة الجديدة» والمجلة الفلسفية «بيت الحكمة» و«جريدة الجامعة»، وعمل مسؤولاً عن صفحة السينما في الصحيفة اليومية «الاتحاد الإشتراكي»، إذ فتح الأبواب أمام عدد كبير من الأقلام الشابة التي أصبحت من الأسماء المهمة في النقد بالمغرب، فيما تولى قبل عام، مهام نائب مدير عام مركز الدعم المشرف على دعم صناعة السينما المغربية وتمويل الأفلام.
وأصدر المسناوي كتباً عدة، من بينها مجموعات قصصية، منها «طارق بن زياد الذي لم يفتح الأندلس»، وكتب سيناريو عدد من المسلسلات التلفزيونية، إلى جانب تعريبه لكتب عدة صادرة باللغة الفرنسية، ومنها «المنهجية في علم اجتماع الأدب» و«سوسيولوجيا الغزل العربي- الشعر العذري نموذجاً». وأصدرت وزارة الثقافة المصرية ومهرجان «القاهرة السينمائي الدولي» و«جمعية السينمائيين المصرية»، بيانات تنعي فقيد السينما العربية، مشددة على حضوره في غالبية المهرجانات العربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق