البرلمان أضاع على نفسه فرصة التغول على الآخرين بعدما نجح في كسب نقاط كثيرة على حساب المؤتمر. البرلمان كسب تلك النقاط نتيجة لسوء أداء فريق حوار المؤتمر. ولكن أصاب نفسه دون وعي برفضه الحكومة وبذلك تكون نهاية مهمة ليون ايضا، فالمجتمع الدولي ليس أمامه إلا استبدال السيد ليون، لو وافق البرلمان مثلا فسيكون البرلمان المدخل للمجتمع الدولي الذي يكاد صبره ينفذ ويدعم الحكومة التي انتظرها تحت عاملين ضاغطين هما الهجرة وتمدد داعش معتقدا المجتمع الدولي أنه يعمل على حل الأزمة الليبية في الوقت الذي كان سيقوي طرف على طرف ويزيد من حدة الصراع وبالتالي تدخل ليبيا في سيناريو العراق. ليون غرر به وسار في مسار نتج عنه 7 مسودات وصار يتعامل مع بطانة بعيدة عن مشكلة ليبيا الحقيقية ولم يتواصل مع الطرفين المعنيين الحقيقيين الموجودين على الارض بل تعامل مع فضيل ومع الوافي ومع البرلمانيين المقاطعين الذين ليس لهم وجود على الارض وكذلك بعض الاحزاب التي نفرها الكثيرون. حكومة ليون جاءت محاصصة بين البطانة الموقعين بالحروف الأولى كما صرح بذلك كثيرون ممن جلسوا على الطاولة. هذا المعتوه أضاع على ليبيا فرصة النجاة ولابد من تتبعه قانونيا ومسألته عن الضرر الذي لحق بليبيا وايضا أضاع على نفسه فرصة تاريخية ليكتب بها أسمه من العظماء ومثال على خيبة هذا الرجل فالسيد السراج من البرلمان ومن غير المقاطعين وبالتالي أسمه من اللحظة الأولى يرفضه الطرف الآخر لو فرضنا جدلا هذا الطرف يمثل 50 % فمن اللحظة الأولى نسبة قبول الحكومة 50%.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق