في هذه الحياة هنالك أمور مسلم بها وتعتبر من القواعد والسنن الربانية التي لاتتغير. مثال لذلك ان الدبور (البوزنان) لاينتج عسلا ومن طمع في ذلك فإنه سيفني عمره في الإنتظار وكذلك القردة لاتلد إلا قردا واللبوة لاتلد الا شبلا (اسدا). وإذا مااسقطنا هذه المسلامات على واقعنا نجد أننا نشكو من فساد حكامنا ومسئولينا وحتى عندما أتيحت لنا الفرصة إخترنا اناس معظهم ليسوا مؤهلين لتحمل اي مسئولية وهمهم الأكبر هو نهب المال العام وحتى القلة من النماذج الجيدة التي اخترناها قلبنا لهم ظهر المجن وحاربنهم فبعضهم خوناه وعزلناه وبعضهم سجناه وبعضهم نفيناه وبعضهم حتى قتلناه.
المسئول هو إنسان نتاج بيئته ومجتمعه فإذا كان المجتمع صالحا كان المسئول كذلك وإذا كان فاسدا فمن البديهي أن يكون المسئول كذلك. مجتمعنا يرتكب جميع الآثام والشرور، يعيش التعصب والقبلية البغيضة وزاد عليها أيضاً الجهوية وأصبح يسمي السارق فالح والمجرم بطل وقاطع الطريق الذي مات وهو يحاول السطو على الآخرين شهيداً!! وعندما ترى معظم افراد هذا المجتمع يتحدثون في مجالسهم الخاصة او في المقاهي أو في المآتم او في القنوات المرئية والمسموعة تجدهم ينتقدون المسئولين ويتهمونهم بالفساد ويتفنون في وضع السيناريوهات لمكافحة الفساد وهم بفعلهم هذا كمن يطمع في العسل من الدبور (البوزنان) لأنه مادام المجتمع غير صالح فإن المسئولين (الذين هم نتاجه) بالتالي سيكونوا غير صالحين. ياناس ياعالم ياهوه إذا مااردتم ان يكون مسئوليكم صالحين فاصلحوا انفسكم اولا واتبعوا هاتين القاعدتين الربانيتين: الاولى ((ولو ان اهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض)) والقاعدة الثانية هي: قول الرسول صلى الله عليه وسلم ((كيفما كنتم يولى عليكم)) والعاقل يفهم ويكفي من التجارب فلقد مل الشعب منها، الا يكفه تجارب الاثنان والأربعون عاما التي نعيش نتائجها الأن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق