وكالات: تتهم عائلات إيزيدية عراقية حزب العمال الكردستاني بخطف أطفال إيزيديين من مخيمات النازحين نجوا من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية/داعش/ وتجنيدهم كمقاتلين بين صفوفه، فيما يؤكد مسؤول عسكري من الحزب بأن الأطفال يلتحقون بهم برغبتهم ويخضعون للتربية الحزبية دون تسليحهم. زيد/ 12عاما/ من مخيم "جم مشكو" للنازحين قرب زاخو، وقد استعادته عائلته بعد تدخل شخصيات اجتماعية من معسكر التربية والتدريب التابع للحزب في منطقة سنجار (شنكال) 120/ كم شمال غرب الموصل/ . يقول زيد عن فترة بقائه في المعسكر البالغة خمسة أيام لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إن هناك أكثر من 50 طفلا وطفلة لا يتجاوز عمرهم الـ 12 عاما في المعسكر يتدربون يوميا على حمل السلاح الخفيف والثقيل والفنون القتالية بالإضافة الى التربية الحزبية، مشيرا الى أن الأطفال كانوا يعانون من عدم استطاعتهم التدريب على الأسلحة الثقيلة والتدريب البدني.
وتقول والدة أمير نازحة إيزيدية من سنجار (شنكال) والتي استعادت ابنها للمرة الرابعة من معسكرات التدريب، إن "هذه هي المرة الرابعة التي استعيد فيها ابني من المعسكرات التابعة للحزب ولكن يبدو أن ابني قد تأثر بالتربية الحزبية لذا يصر الآن ان يذهب دون ارادتنا الى المعسكر". ويقول، مسؤول مخيم "جم مشكو" "لا أملك احصائيات دقيقة عن الأطفال الذين كانوا يسكنون المعسكر وأخذوا الى معسكرات التدريب التابع للحزب في سنجار (شنكال) ولكن بحسب المعلومات التقريبية هناك حوالي 55 طفلا غادروا المخيم وتركوا أهاليهم دون رجعة".
ويقول الصحفي، فيصل علي، أن "هناك عمليات تجارة بالأطفال داخل مخيمات النازحين حيث أن هناك سماسرة يخدعون الأطفال ويخرجونهم من المخيمات ويسلمونهم لمسلحي الحزب مقابل مئة دولار أمريكي للطفل الواحد". ويؤكد أحد المسؤولين العسكريين للحزب في سنجار (شنكال) وجود أطفال في معسكرات التربية، قائلا "صحيح هناك أطفال هنا في معسكرات التربية لدينا لكنهم التحقوا برغبتهم ولكننا ندربهم ونربيهم فقط دون تسليحهم"، مؤكدا على أنهم لا يسلحون من لم يتجاوز عمره الـ 18 عاما ". وقال، عضو مجلس محافظة نينوى عن الايزيديين، سيدو جتو "نعم لدينا معلومات موثقة عن عمليات خطف الأطفال الإيزيديين من مخيمات النازحين وخاصة مخيم جم مشكو حيث يؤخذون الى معسكرات التدريب التابع لحزب العمال الكردستاني في سنجار (شنكال) ". وعند سؤال مسؤول الأمن في مخيم "جم مشكو" عن قضية اختطاف الأطفال وإخراجهم وإجراء عمليات البيع والشراء بحقهم قال "نعم لدينا معلومات عن هذه الجرائم ولكننا لا نستطيع التعرف على السماسرة وتجار الأطفال لان عائلاتهم لا يبلغون عن فقدان أطفالهم أولا بأول".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق