العربي الجديد: يأمل كثير من الأسر الليبية والتونسية، إعادة تفعيل الخط البحري الرابط بين تونس وليبيا، معتبرة إياه أكثر أماناً ومن شأنه أن يخفف الضغط على المعابر الحدودية التي باتت تشهد اكتظاظاً كبيراً، إلى جانب إعادة الروح إلى المبادلات التجارية بين البلدين، وإلى سكان الجنوب والمناطق الحدودية التونسية التي كانت تقصد الأسواق الليبية لاقتناء كميات من السلع وبيعها في تونس. وأوضح ناصر مفتاح وكيل وزارة السياحة الليبية، في تصريح لـ"العربي الجديد" أنّ إعادة تشغيل هذا الخط مهم جداً للأسر الليبية التي تزور تونس بكثافة إما للعلاج أو للسياحة، ومهم أيضاً للأسر التونسية التي تنشط في مجال التجارة.
واعتبر مفتاح أنّ العديد من الأسر الليبية طالبت بإعادة تشغيل هذا الخط مجدداً، مؤكداً أن قاعة الركاب بميناء طرابلس جاهزة للعمل بعد أن جرت صيانتها وتجديدها، وقال إنهم بصدد إجراء مشاورات مع الأطراف التونسية لإعادة تشغيل الخط البحري. وأشار إلى أن الخط البحري سيساعد الليبيين على التنقل بأمان بعيداً عن مخاطر ومشاق الطريق البرّي. وذكر وكيل وزارة السياحة الليبية أن ليبيا تعيش الآن تخفيضات مهمة في ظلّ موسم الخصومات على الملابس، وعلى عديد السلع، معتبراً أنّ الأسواق الليبية مشهورة لدى التونسيين، وأنه من الضروري استعادة هذه الأنشطة لتعود الحركة إلى الأسواق.
ويشار إلى أنّ العديد من الموانئ الليبية لم تتوقف عن النشاط منذ عام 2011، فقد ظلّت تشتغل بنسق عادي، بل إنّ التوريد من الصين ومن عديد البلدان ارتفع، كما شهد توريد السيارات تطوراً ملحوظاً في ليبيا. وعلى الرغم من الأزمة الليبية، فقد تم فتح موانئ جديدة مثل ميناء "زوارة"، وبينت مصادر ليبية أنه لا وجود لأي مخاطر على نشاط البواخر وعلى أمن المسافرين، كما أنه ووفق نفس المصادر، فإن كثيراً من البواخر في الخارج تنتظر حالياً ترتيبات دخولها مجدّداً إلى ليبيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق