العربي الجديد: أكد وزير الخارجية الجزائري، رمضان لعمامرة، اليوم الإثنين، أن بلاده لعبت دورا مهماً في الملف الليبي وجمع شروط نجاح وساطة الأمم المتحدة في ليبيا، مشدداً على "ضرورة إنهاء الأزمة في ليبيا لحفظ أمن المنطقة". وأضاف في تصريح للتلفزيون الرسمي أن "الحوار والتوافق الليبي - الليبي هو الحل الأنجع للأزمة"، متوقعاً "بذل مزيد من الجهود لخروج ليبيا إلى بر الآمان". وبحسب لعمامرة فقد جرى "إنجاز خطوة كبيرة في الملف الليبي بفضل ما اقترح الآن من تشكيل حكومة وحدة وطنية للتوافق الوطني، ولكن بكل تأكيد هناك المزيد من الجهد الذي يجب بذله في المستقبل القريب سعيا لتحقيق حل ليبي مؤيد دوليا". واستضافت الجزائر، قبل أشهر، سلسلة لقاءات في إطار الحوار الوطني الليبي بين قادة أحزاب سياسية وشخصيات مستقلة، لدعم مسعى تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا. وحذر لعمامرة من "مخاطر استمرار الانقسام السياسي والعسكري في ليبيا، لأن ذلك سيفتح الباب أمام الجماعات الإرهابية التي تحاول أن تستغل حالة الفراغ السياسي في هذا البلد المجاور". وتعمل الجزائر على تأمين الشريط الحدودي مع ليبيا والممتد إلى 980 كيلومترا، لمنع تسلل الجماعات الإرهابية من ليبيا إلى الجزائر.
لا مطامع جزائرية في الصحراء الغربية
وفي سياق آخر، نفى وزير الخارجية الجزائري وجود أية أطماع لبلاده في أراضي الصحراء الغربية، المتنازع عليها بين جبهة "جبهة البوليساريو" والمملكة المغربية. ولفت إلى أن "الجزائر لا تسعى إلى إضعاف المغرب وليست لها أية عداوة تجاهه، كما أنه ليس لها أية أطماع في أراضي الصحراء الغربية". وغالباً ما يوجه المغرب اتهامات للجزائر بدعم جبهة "البوليساريو" المطالبة باستقلال الصحراء الغربية. واعتبر لعمامرة أن "قضية الصحراء الغربية، هي قضية تصفية الاستعمار، والكرة في ملعب المغرب لدفع الحل السلمي في الصحراء الغربية". ودعا إلى "التعجيل في استفتاء الشعب الصحراوي حول تقرير مصيره من خلال إيجاد مخطط تسوية أممية يجنح لها طرفا النزاع"، مضيفاً: "من المعقول أن يكون استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية طبقا للمنهجية المعمول بها في الأمم المتحدة". وشدد على أن "حل النزاع الذي عمّر طويلاً يجب أن يمر عبر تنظيم استفتاء تقرير المصير وفق اللوائح الأممية"، مجدداً موقف "الجزائر الثابت والداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير". وطالب الأمم المتحدة بـ "تحديد تاريخ نهائي لإجراء الاستفتاء وفقا للقرارات الأممية المتعلقة بقضية الصحراء الغربية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق