وكالات: صرح ناطق باسم قوات التحالف الدولي ان وزارة الدفاع الاميركية تشجع العراقيين على مهاجمة مدينة الرمادي لاستعادتها من تنظيم الدولة الاسلامية الذي احتلها في مايو الماضي. واكد الكولونيل ستيف وارن المتحدث الاميركي باسم التحالف لصحافيين في مؤتمر بالفيديو من بغداد ان القوات الامنية العراقية باتت قادرة على استعادة المدينة التي تبعد 110 كيلومترات الى الغرب من بغداد. وقال ان "القوات البرية العراقية التي تلقت مؤخرا تدريبا وتجهيزا من التحالف (الذي تقوده واشنطن) منتشرة حول الرمادي استعدادا للمرحلة الحاسمة" من عملية استعادة المدينة. واضاف "نحن نعتقد الآن ان الظروف اصبحت مناسبة في ساحة المعركة لتتمكن قوات الامن العراقية من دخول المدينة". وكان وارن اعترف قبل اسبوعين ان لعمليات لاستعادة المدينة "متوقفة" خلال الصيف خصوصا بسبب الحر والتحصينات التي اقامها "تنظيم الدولة الاسلامية" بما في ذلك حقول ألغام.
لكن وارن اوضح ان طائرات عراقية واخرى للتحالف كثفت في الايام الاخيرة غاراتها دعما للجهد الميداني. وقال ان "هذه الغارات قتلت مئات المقاتلين ودمرت مواقع لمدفعيات هاون وسيارات مفخخة ورشاشات ثقيلة وحتى مواقع قناصة". واضاف ان "القوات العراقية تقدمت بمساندة ضرباتنا الجوية 15 كلم في الأيام السبعة الاخيرة ورأينا تطورات مشجعة". واعلنت السلطات العراقية الاسبوع الماضي تحرير العديد من المناطق شمال الرمادي وغربها. وقال المتحدث نفسه ان ما بين 600 والف مسلح من تنظيم الدولة الاسلامية متحصنون في المدينة مشيرا الى ان الجهاديين "لم يكسبوا شبرا واحدا من الارض في العراق" منذ ان استولوا على الرمادي. وتابع "ان كل ما يفعلونه هو الاختباء ومشاهدة رفاقهم يقتلون عبر الجو او البر، لذلك اعتقد اننا نقوم بالتأثير" على قدراتهم. وشنت القوات الأميركية منذ بدء حملتها الجوية ضد داعش في أغسطس من العام الماضي 7440 غارة جوية فوق العراق وسوريا، بينها 4798 فوق العراق وحده، و 2642 فوق سوريا، بحسب البنتاغون، الذي يشير كذلك إلى تنفيذ 292 غارة ضد داعش فوق الرمادي منذ بدء الحملة الجوية فوقها، منها 52 غارة في الأيام العشرة الأخيرة.
وأضاف "وارين" في مؤتمر صحفي عقده عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من بغداد، متحدثاً إلى صحفيين من واشنطن "لقد شاهدنا الأسبوع الماضي ولأول مرة، طائرات إف 16 العراقية تقدم دعماً مباشراً للقوات العراقية البرية اثناء مناوراتها"، وتابع موضحاً "وخلال الاسبوع الماضي، قوة مكافحة الارهاب بالذات، استطاعت التصدي لقتال شرس على طول الطرق الغربية المؤدية إلى الرمادي". وعلى الصعيد نفسه أفاد "وارين" أن البيشمركة الكردية استطاعت "إعادة أكثر من 400 كيلومتر مربع إلى سيطرة الحكومة، وحررت 23 قرية ما سيسمح بعودة آلاف العراقيين إلى منازلهم". وأعلن أن المعارضة السورية استطاعت تطهير "كل الـ 600 ميل (أكثر من 965 كيلومتر) فيما عدا 68 ميلاً (أكثر من 109 كيلومتر) من الحدود التركية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق