الأحد، 18 أكتوبر 2015

هنا صوتك_هنا ليبيا: ما هي الوظيفة التي لا يقبل بها الليبي؟

هنا صوتك: في منتصف الستينات، فازت طرابلس بلقب أنظف مدينة في العالم بفضل رجل يُدعى عكرة. كان يغسل شوارعها كل ليلة. كانت في ذاك الوقت، تجوب شوارع طرابلس عربات تجرها الخيول "كروسة"، ومع ذلك من النادر أن تعثر على أثر لبراز الخيول في الشوارع.
بعد ظهور النفط، اعتمد الليبيون على الدولة ووظائفها الحكومية، وبدأوا يتركون مهناً مثل النظافة والبناء والرعي. وتغيرت نظرة المجتمع لبعض المهن أيضاً، وتغيرت لعكرة أيضاً، الذي جعل طرابلس أنظف مدينة في العالم، قبل أن تتحول إلى ما هي عليه الآن لتصبح من أقذر العواصم في العالم. عندما يلعب الليبيون لعبة الورق، المهزوم هو من يوزع الورق ويسمونه عكرة، وحين يسخر الليبيون من أحد، يدعونه عكرة.
يقول الإعلامي والكاتب عمر الكدي: "القوانين الاشتراكية التي فرضها القذافي عرقلت أيضاً كثيراً من المهن في وجه الليبيين، مثل العمل في المخابز".
من استطلاعنا للرأي، اتضح أنه من النساء من لا تريد الآن العمل في الطب، أو التعليم أو القضاء أو الدفاع العسكري.. وكشفن عن أسباب مختلفة لرفض هذه الوظائف، تتراوح بين الخشية من عدم التمكن من تحمل المسؤولية وبين عدم الحصول على مصداقية من المواطن الليبي. لكن كان هناك من النساء أيضاً من تقبل بأية وظيفة كيفما كانت، على شرط أن تكون بضوابط محترمة.
الرجال لا يختلفون في الرأي كثيراً، يرفضون عملا محفوفاً بالمخاطر.. التنظيف شغل مهين، يقول أحدهم، وهناك من يذهب لأبعد من هذا ويقول: "نرقد في الحوش خير".. لكن آخرين لا يرون مشكلاً في الأمر لو لم يكن هناك مصدر رزق آخر.
عدا هذا، تضمنت حلقة هنا ليبيا، فقرة عن مقتطفات من يوميات ضيف الحلقة الإعلامي محمد ربيع، الذي يعمل حالياً في تنظيف الشوارع والحدائق العامة. وفي فقرة "نحبك يا ليبيا، إك هاو فان هولند"، نتعرف عن زهرة التوليب، أحد رموز هولندا.
* برنامج هنا ليبيا، يأتيكم كل أسبوع، في بث مشترك بين إذاعة هولندا العالمية وراديو الوسط.
__________________________
* ينشر في إطار الشراكة مع "هنا صوتك"
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق