أ ش أ: أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن روسيا ستقوم بكل ما فى وسعها، لإطلاق سراح طاقم السفينة المحتجزة فى ليبيا. ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن زاخاروفا قولها للصحفيين، "سفارتنا، هى الآن على اتصال مع السلطات المحلية، وتستوضح مصير أفراد طاقمنا، سنفعل كل ما هو ضرورى للإفراج عنهم، وطى صفحة هذا الحادث، إن دبلوماسيينا يقومون الآن بكل شيء، فى هذا الشأن". كان سفير روسيا الاتحادية لدى ليبيا إيفان مولوتكوف قد أعلن أن البعثة الدبلوماسية الروسية لدى ليبيا، تدقق بصحة المعلومات حول احتجاز ناقلة نفط روسية، من قبل عسكريين ليبيين، وقال "توجد لدينا مثل هذه المعلومات، ونحن نقوم الآن، بالتدقيق فى مدى صحتها".
يذكر أن أجهزة الأمن الليبية فى طرابلس (غير معترف بها دوليا) احتجزت اليوم، سفينة تحمل علم روسيا الاتحادية، فى ميناء طرابلس، وقامت بالقبض على طاقمها، وتحويل أوراقهم لمكتب النائب العام، للاشتباه بشروعهم فى تهريب الوقود والمحروقات من ليبيا، بدون إذن السلطات الليبية المعنية. ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن المتحدث الرسمى باسم البحرية الليبية أيوب عمر قاسم أن قوات حرس السواحل الليبية، تمكنت أمس من توقيف سفينة تحمل العلم الروسي، وكانت متجهة إلى ميناء زوارة الليبي، والذى شهد العديد من محاولات سرقة النفط الليبى وتحميله بدون أى إذن أو وجود أى أوراق رسمية، وبعد التفتيش، وجدت السفينة الروسية والتى تستطيع حمل حوالى 4-5 مليون لتر من النفط، بدون أى أوراق رسمية، أو أى إذن لدخول الموانئ الليبية وتحميل النفط".
وقال المتحدث إن قوات حرس السواحل الليبية، اقتادت السفينة إلى ميناء طرابلس، وتم تسليم طاقمها وهم 12 فرداً، من بينهم امرأة واحدة، وجميعهم يحملون جوازات روسية، إلى السلطات المعنية للتحقيق معهم، وقد برر قبطان السفينة تواجده فى المياه الإقليمية الليبية، بدون إذن، لحاجة تموين السفينة بكمية من الوقود، لتكمل رحلتها التى بدأت من روسيا، مروراً بعشرة موانئ كان آخرها ميناء مالطا، الذى وصلت السفينة إليه يوم 12 سبتمبر، وبقيت فيه لمدة يومين، توجهت بعدها إلى ميناء زوارة الليبي، وتمّ القبض عليها فور دخولها المياه الإقليمية الليبية، قبل وصولها لميناء زوارة الليبى. من جهتها، نفت الشركة المشغلة لسفينة نقل النفط الروسية "ميخانيك تشيبوراتيف"، اتهامات الحكومة الليبية فى طرابلس -غير المعترف بها دولياً- بتهريب النفط الليبى إلى الخارج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق