وكالات: أقرت الحكومة اللبنانية، مساء أمس الأربعاء، خطة لحل أزمة النفايات المتفاقمة في البلاد منذ أكثر من شهرين، والتي فجرت احتجاجات شعبية واسعة خلال الآونة الأخيرة. وأقرت الحكومة في اجتماعها الذي استمر لحوالي ٥ ساعات، خطة وزير الزراعة "أكرم شهيب" لحل الأزمة، وقال الوزير اللبناني في مؤتمر صحفي عقده في مقر الحكومة فور انتهاء الجلسة إن خطته "تستوفي الشروط وتحقق الشراكة". وشدد على أن "ملف النفايات عابر للسياسة والطوائف، ومر بمراحل عديدة وجرت محاولات كثيرة وتعثر، وتحول إلى أزمة مع انتهاء العمل بمطمر الناعمة (جنوب بيروت) وانتقلنا بالملف من الأزمة ووضعه بمسار حل مستدام". وأكد أن الحل "لاقى قبولا مبدئيا من السياسيين ومن الاكاديميين"، لافتا الى أن "التنفيذ سيتم بإشراف وزراء الداخلية، والبيئة، والمالية وعدد من الخبراء وكل من له قدرة على المساعدة من الاتحاد الاوروربي".
وأوضح أنه "سيتم إعادة فتح مطمر الناعمة لمدة ٧ أيام فقط واعتماد مطمرين صحيين في سرار عكار (شمال لبنان)، وفي منطقة المصنع في السلسة الشرقية لجبال لبنان، واستخدام معمل معالجة النفايات في صيدا (جنوب)، واستكمال استخدام مكب برج حمود (شمال بيروت) بما يخدم انماء المنطقة مع البلدية والجهات المعنية”. وأضاف "شهيب" قائلا "سيتم نقل النفايات من بيروت وجبل لبنان إلى مطمر الناعمة لمدة 7 أيام ثم تبدأ أعمال إنتاج الطاقة الكهربائية، وتوزيع الكهرباء مجانا، وتم إقرار 11 مليون و640 ألف دولار لانجاز المرحلة والتلزيم ليبدأ العمل فورا وفق عملية تكاملية". وأمل شهيب في"دعم الجميع وأن لا يكون هناك عراقيل سياسية ولا من أهلنا بالمجتمع المدني"، معتبرا أن الحل "هو الأسلم للحفاظ على البيئة، وعلى مسار بيئي نعتز به ونسعى إلى أن يضل لبنان قبلة الشرق لحسن الحفاظ على البيئة". يذكر أن أزمة النفايات تفجرت في البلاد قبل أكثر من شهرين مع إغلاق مطمر الناعمة، الأمر الذي دفع المجتمع المدني اللبناني لتنظيم الكثير من المظاهرات والاعتصامات كان آخر مساء أمس حيث شهدت بيروت مظاهرة كبيرة طالبت بمحاسبة المسؤولين الفاسدين وحل أزمة النفايات. كما ويستمر عدد من النشطاء منذ أسبوع بالاعتصام والإضراب عن الطعام أمام مقر وزارة البيئة في وسط بيروت، مطالبين باستقالة وزيرها "محمد المشنوق". ولم يصدر حتى اللحظة أي تعليق من قبل المحتجين والمجتمع المدني تجاه خطة الحكومة لإنهاء الأزمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق