وكالات: أنذرت القوات الأميركية الموجودة في العراق أمس ميليشيات الحشد الشعبي بوجوب الخروج من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق. وقال المقدم عبدالستار الحلبوسي الضابط في قيادة شرطة الأنبار إن القوات الأميركية الموجودة في قاعدة الحبانية الجوية -الواقعة على بعد 25 كلم شرق الرمادي- وجهت تحذيرا للميليشيات «لمغادرة منطقة المضيق شرقي الرمادي خلال 24 ساعة». وأضاف الحلبوسي في تصريح لوكالة الأناضول «أن كتائب حزب الله العراق المنضوية تحت قوات الحشد الشعبي، رفضت مغادرة المنطقة، وتصر على البقاء فيها». وأشار إلى وجود وساطات من قبل القيادات الأمنية المشتركة وبعض المسؤولين العراقيين، لإقناع ميليشيات الحشد الشعبي بمغادرة المنطقة، وتسليمها لمسلحي «الحشد السني» المكون من مقاتلين سنة غالبيتهم من العشائر الموالية للحكومة تدربوا مؤخرا على يد القوات الأميركية في قاعدة الحبانية. وكشف الحلبوسي أن المستشارين والقادة العسكريين الأميركيين، «رفضوا أي وجود لقوات الحشد الشعبي، واعتبروها قوات غير منضبطة، هدفها القيام بالحرق والقتل والسرقة». ولفت إلى أن انسحاب ميليشيات الحشد الشعبي من الأنبار، «قد بدأ بالفعل ومازالت تلك القوات تنسحب باتجاه طريق بحيرة الرزازة جنوب الرمادي». وتتخوف الإدارة الأميركية من مشاركة تلك الميليشيات الشيعية في المعارك التي تدور في المناطق ذات الأكثرية السنية ومن ممارستها أعمال عنف طائفية وعمليات انتقام من السكان المدنيين بحجة أنهم مرتبطون بتنظيم داعش. كما تستند القوات الأميركية في رفضها لوجود مسلحي الحشد الشعبي في المناطق ذات الغالبية السنية إلى ما سبق أن حدث من أعمال نهب وحرق منازل وانتقام في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق