العربي الجديد: أعلن المتحدث الرسمي باسم قوة "الردع"، التابعة لحكومة الإنقاذ في طرابلس، معاذ خليل، أن منفذي الهجوم الذي وقع أمس الجمعة، على سجن بقاعدة عسكرية في طرابلس، من جنسيات عربية، وينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وقال خليل، لـ"العربي الجديد"، إن "السلطات في طرابلس باشرت، منذ ظهر الأمس، التحقيق في الحادث، وكشفت عن هويات منفذي الهجوم، وهم سودانيان وتونسي ومغربي". وأكد المسؤول الأمني الليبي مقتل جميع المهاجمين أثناء الاشتباك مع قوة "الردع" المكلفة بتأمين قاعدة معيتيقة العسكرية، والتي تضم سجناً داخلها. وأضاف خليل: "لم يخلف الهجوم أضراراً أو إصابات في صفوف السجناء، باستثناء سجين من التنظيم تمكن المسلحين المهاجمين من إيصال سلاح إليه، لكنه قتل من قبل الحراس قبل أن يستخدمه".
وعن كيفية اقتحام القاعدة العسكرية الأكبر في طرابلس، قال خليل إن "مسلحي التنظيم تمكنوا في ساعات الصباح الأولى من اختراق السور الخلفي للقاعدة، القريب من مقر السجن، واستطاعوا الوصول إلى بوابة السجن، إذ لم تكن القاعدة في حالة طوارئ"، وتابع قائلاً: "لكن صفارات الإنذار تمكنت من كشفهم سريعاً، قبل أن يجري تطويقهم وقتلهم خلال نصف ساعة". وحول إذا ما وقعت إصابات في صفوف حرس القاعدة، أوضح الخليل أن "ثلاثة عناصر قتلوا أثناء الاشتباك، ولم يلحق بالمقر أي ضرر". وكان "المؤتمر الوطني العام" وحكومة الإنقاذ المنبثقة عنه قد نعيا، يوم أمس، في بيانات منفصلة قتلى حراس القاعدة، وتوعدا مسلحي التنظيم بالملاحقة، مؤكدين تكثيف الجهود لسد الثغرات الأمنية بالعاصمة، خصوصاً بعد توالي عمليات التفجير بواسطة السيارات المفخخة أمام مقرات عسكرية ونفطية وخدمية قدرت بثلاث حوادث خلال شهر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق