وكالات: تتصدر قضية الحرب على الجماعات المسلحة المتطرفة، أجندة الدورة السبعين للجمعية العمومية للأمم المتحدة، وسط عجز واضح من المجتمع الدولي عن إحلال الأمن والسلم العالميين بسبب تفاقم الاضطرابات. ويعتقد مراقبون أن مناقشات هذا العام ستتركز إلى جانب ملف مكافحة الإرهاب على أخطر القضايا المعاصرة بما في ذلك الأزمات في سوريا واليمن وأوكرانيا والوضع المتعلق بتزايد تدفق اللاجئين إلى أوروبا والتغير المناخي. وافتتح السياسي الدنماركي موغن يكيتوفت رئيس الدورة الحالية أمس الثلاثاء في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أشغال هذا المؤتمر السنوي بعد أن أنهت الدورة الـ69 للجمعية أعمالها أمس الأول. وتتميز هذه الدورة التي تنطلق في الذكرى السبعين لقيام الأمم المتحدة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، بمشاركة عدد قياسي من الرؤساء ورؤساء الحكومات من القارات الخمس لبحث حل لجملة من الأزمات الدولية يقدر عددهم بأكثر من 160 زعيما. ويتضمن جدول أعمال دورة هذه السنة 170 موضوعا، بما في ذلك قضايا الحفاظ على السلام والأمن الدوليين والحيلولة دون اندلاع نزاعات مسلحة والتصدي للإرهاب والتمييز العنصري ورهاب الأجانب وحماية البيئة والمساهمة في التنمية المستدامة وضمان نظام منع الانتشار النووي وحماية حقوق الإنسان وضمان سيادة القانون.
وللمرة الأولى ستربط الأمم المتحدة السلام في جدول أعمال التنمية. فالأهداف المرجوة جميعا يجب أن تكون عملية ويكون محورها الإنسان، وبهدف عدم ترك أي شخص في الخلف، والوصول إلى الأبعد أولا، مع الأخذ في الاعتبار أنه لا سلام دون تنمية ولا تحقيق للتنمية من دون السلام. ولعلّ من أبرز القضايا المطروحة للنقاش على صعيد هيكلة الأمم المتحدة، تلك المتعلقة بمسألة عضوية مجلس الأمن وزيادة عدد الأعضاء. والمقصود هنا مسألة حق النقض "فيتو" والذي تتمتع به الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية وهي بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والصين. وتعالت الأصوات بشكل لافت مؤخرا منتقدة الوضع الذي آل إليه المجلس، مطالبة بالحد من إمكانية استخدام الفيتو، لأنها ترى أن مجلس الأمن أظهر عجزه عن حل الأزمات العالقة والمهمة بسبب استخدامه حق النقض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق