وكالات: رغم تعهد رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام بمحاسبة المسؤولين عن استخدام العنف ضد المتظاهرين، قامت قوات الأمن اللبنانية بإطلاق مدافع المياه على محتجين قرب مقر الحكومة وسط بيروت. المظاهرات انطلقت على خلفية أزمة النفايات. وقال شهود عيان إنه تم سماع دوي أعيرة نارية في وسط بيروت اليوم الأحد فيما أطلقت قوات الأمن النار في الهواء في محاولة على ما يبدو لابعاد محتجين مناهضين للحكومة عن مقر مجلس الوزراء في قلب العاصمة اللبنانية. وأظهرت لقطات تلفزيونية حية قيام قوات الأمن اللبنانية بإطلاق مدافع المياه على محتجين يتظاهرون ضد الحكومة قرب مقر رئيس الوزراء تمام سلام في بيروت اليوم الأحد (23 آب/ أغسطس 2015). وألقى المحتجون مقذوفات على قوات شرطة مكافحة الشغب التي كانت تغلق طريقا يؤدي إلى السراي الكبير مقر رئاسة مجلس الوزراء في وسط بيروت. واستمر الاعتصام في وسط العاصمة اللبنانية بيروت الذي دعت إليه حملة "طلعت ريحتكم" منذ أمس السبت وتوافدت الحشود من مختلف المناطق اللبنانية عصر اليوم للانضمام إلى الاعتصام. وردد المشاركون عبارات تطالب بإسقاط الحكومة والنظام ووزع بعضهم الورود على القوى الأمنية.
وفي وقت سابق اليوم عقد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام مؤتمرا صحافيا أقر فيه باستخدام القوى الأمنية "القوة المفرطة" ليلا في قمع محتجين على استمرار أزمة النفايات التي تشهدها البلاد منذ شهر. وتعهد سلام في مؤتمره الصحافي بمحاسبة المسؤولين عن استخدام القوة ضد المتظاهرين. وكان عدد من المناطق اللبنانية شهد تحركات تضامنية في الشمال والبقاع والجنوب مع تظاهرة "طلعت ريحتكم" في وسط بيروت. وقدرت الحشود بأكثر من عشرين ألف مواطن. واستمر الاعتصام سلميا، لكن القوى الأمنية قامت منذ بعض الوقت بمواجهة المتظاهرين بخراطيم المياه لإبعادهم من أمام السراي الحكومي ما أدى إلى سقوط جرحى. وكانت حملة "طلعت ريحتكم" نفذت عصر أمس تجمعا في ساحتي رياض الصلح والشهداء في وسط بيروت، للاحتجاج على عدم حلّ أزمة النفايات وطالبوا باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق، بحضور كثيف للمواطنين وناشطين في المجتمع المدني، لكن مواجهات اندلعت بين المتظاهرين والقوى الأمنية استمرت حتى قرابة منتصف الليل وأدت إلى سقوط عشرات الجرحى من الطرفين. كان أكثر من 30 شخصا أصيبوا أمس السبت عندما استخدمت الشرطة مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق أشخاص تظاهروا احتجاجا على إخفاق الحكومة في حل أزمة التخلص من النفايات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق