وكالات: تصاعدت الخلافات بين تنظيم الدولة الإسلامية والجزائري مختار بلمختار أمير جماعة "المرابطون" الناشطة في منطقة الساحل الأفريقي، حيث طالب أحد المنضوين تحت لواء داعش في درنة الليبية بقتل بلمختار. واعتبر المدعو أبو الوليد الكامني في تغريدة على حسابه في تويتر باسم جماعة "صحوات الردة بدرنة الليبية"، أن أمير "المرابطون" خالد أبو العباس المكنى مختار بلمختار، خان التنظيم المسلح، وعليه فإنه مطلوب للقتل. وتأتي الدعوة إلى قتل بلمختار بعد أيام من إعلانه عن تأسيس كتيبة مسلحة جديدة تحت اسم "قاعدة الجهاد في غرب أفريقيا"، مهمتها الدفاع عن التوجه الجهادي لأسامة بن لادن. وسبق أن أكدت تقارير إخبارية أن مختار بلمختار اصطفّ وراء تنظيم داعش بعد أن كان أحد أبرز المدافعين عن أيمن الظواهري والمنضوين تحت لواء القاعدة. وأعلنت جماعة "المرابطون" مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية منذ أكثر من شهرين، في إعلان لأحد قادتها بثته وكالة الأخبار الموريتانية الخاصة.
وأكد التسجيل الذي بثته الوكالة التي تنشر غالبا بيانات الجهاديين أن الجماعة "تعلن بيعتها لأمير المؤمنين وخليفة المسلمين أبي بكر البغدادي وتدعو كل الجماعات الجهادية إلى مبايعة الخليفة لتوحيد كلمة المسلمين ورص صفوفهم أمام أعداء الدين". ووقع على البيان عدنان أبو الوليد الصحراوي بدلا من مختار بلمختار الذي صدرت أنباء آنذاك عن مقتله، لكن العديد من المراقبين نفوا ذلك باعتبار أن بلمختار دائما ما يلجأ إلى نشر أخبار زائفة عن مقتله واختفائه بغية التمويه ولاستغلال فترة غيابه للتخطيط لعمليات مسلحة، وهو السيناريو الذي وقع قبل اقتحام قاعدة تيقنتورين الغازية في الجزائر مطلع العام 2013، حيث سجل اختفاء لبلمختار عن الواجهة قبل أن يقوم فصيله بالعملية المدوية. الجدير بالذكر أنه سنة 2012 وفي تطور مفاجئ أعلن تنظيم القاعدة إقالة بلمختار عن قيادة كتيبته بأمر من دروكدال، وذكرت وكالة الأسوشيتد برس، أنها عثرت في تمبكتو على وثيقة بها قرار إقالة بلمختار، نشرت تفاصيلها للمرة الأولى في 29 مايو سنة 2013. واستعرضت الوثيقة أسباب الخلافات بين المعسكرين الإرهابيين، متهمة فيه بلمختار بأنه "أكبر عائق في وجه توحيد المجاهدين في الصحراء"، وأيضا تجاهله أوامر التنظيم المركزي للقاعـدة في المغرب الإسلامي بالجزائر، وتكشف الرسالة عن عمق الصراعات الداخلية في صلب الشبكة الإرهابية حول دفع الفديات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق