وكالات: سيطر تنظيم الدولة الاسلامية على خمس قرى في ريف محافظة حلب، وتقدم الى اطراف بلدة مارع، أحد أبرز معاقل المعارضة في شمال سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان تنظيم الدولة الاسلامية "بدأ فجر اليوم هجوما في ريف حلب الشمالي، وتمكن من السيطرة على قرى صندف والحربل والخربة المحيطة بمارع". وأشار إلى أن التنظيم "فجر عربة مفخخة عند أطراف بلدة مارع، وتلت الانفجار اشتباكات بين عناصر التنظيم ومقاتلي فصائل معارضة موجودة في البلدة، تمكن الجهاديون خلالها من التقدم الى بعض اطراف البلدة الجنوبية". وتقع مارع على خط امداد رئيسي لفصائل المعارضة بين محافظة حلب وتركيا. ويحاول تنظيم الدولة الاسلامية منذ اشهر اقتحامها. وقال محسن الأحمد أحد نشطاء البلدة، الخميس، إنه بعد فشل داعش في اقتحام بلدة مارع ومقتل نحو 50 من عناصره، ارسلوا عربة مفخخة انفجرت عند مدخل البلدة و جرح نتيجة التفجير عدد من الأطفال ودمرت بعض المنازل.أضاف الناشط الذي يعيش في البلدة حاليا " قتلى داعش الارهابيين على أسوار مارع في كل مكان".
وصدت بلدة مارع محاولات سابقة عدة لداعش وبقيت بعيدة عن سيطرة التنظيم. وانتشرت صباح الخميس صور قتلى داعش قرب مارع كما تم نشر صور تفجير المركبة على شبكة الانترنت. ولكن داعش سيطر على قريتي " سندف و حربل "، وفق الناشط السوري. ووثقت منظمات طبية دولية بينها منظمة اطباء بلا حدود، الثلاثاء، هجوما بالسلاح الكيميائي استهدف مارع الاسبوع الماضي وتسبب بإصابة العشرات من المدنيين. واتهم ناشطون محليون تنظيم الدولة الاسلامية بهذا الاعتداء. كما سيطر التنظيم، الخميس، في اطار هجوم متزامن، على قريتي دلحة وحرجلة القريبتين من الحدود التركية واللتين كانتا تحت سيطرة جبهة النصرة حتى قبل اسبوعين. وقد انسحبت منهما الجبهة وسلمتهما الى مقاتلين من فصيل إسلامي في العاشر من اغسطس بعد التقارير عن خطة أميركية تركية لإنشاء منطقة حدودية آمنة خالية من تنظيم الدولة الاسلامية. وأفاد المرصد عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في المعارك والتفجير، من دون ان تكون لديه حصيلة محددة للضحايا. وقتل اكثر من 240 الف شخص في النزاع السوري منذ اندلاعه في منتصف مارس 2011. وكان بدأ بحركة احتجاجات سلمية مطالبة بإصلاحات وتطور الى نزاع دام متشعب تشارك فيه اطراف عديدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق