وكالات: استقبل الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان وليّ عهد أبوظبي أمس الرئيس اليمني الشرعي عبدربّه منصور هادي في بداية زيارة له للإمارات تزامنت مع التقدّم الكبير الذي حققته المقاومة الشعبية والقوات الموالية له بدعم كبير من التحالف العربي في تحرير مناطق اليمن من قبضة الحوثيين. كما تزامنت الزيارة مع الحديث عن بدء ترتيبات تحرير العاصمة صنعاء. ولفتت الزيارة إلى الدور الكبير الذي تضطلع به دولة الإمارات ضمن تحالف إعادة الأمل إلى اليمن في جهود إنهاء الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية إلى البلد وبسط سلطة الدولة على كافة ربوعه. وتجسّدت تلك الجهود في الدعم الكبير المقّدم للقوات الموالية للشرعية اليمنية وللمقاومة الشعبية، وأيضا في حملات الإغاثة المتتالية التي نظمتها دولة الإمارات وتمكّنت بفعلها من إيصال كميات كبيرة من الأغذية والأدوية ومختلف المعدّات الحيوية إلى عدّة مناطق في اليمن كان تضرّر سكانها بفعل الحرب الدائرة في مناطقهم. وقد أثمرت جهود التحالف العربي وفي مقدّمته دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية تحرير أغلب مناطق جنوب البلاد ودفع جهود التحرير قريبا من العاصمة صنعاء. واكتست زيارة الرئيس اليمني أمس إلى الإمارات أهمية خاصة لتزامنها مع الاستعدادات لتحرير عاصمة البلاد من قبضة الحوثيين، الأمر الذي سيمثّل عمليا إنهاء سلطة الانقلاب وإعادة تركيز سلطات الحكومة الشرعية. وأعلن السكرتير الصحافي لمكتب الرئاسة اليمنية مختار الرحبي أمس عن موافقة الرئيس هادي على خطة "السهم الذهبي" لتحرير صنعاء.
وتناقلت مواقع إلكترونية سعودية أمس تأكيدات الرحبي بأنّ الرئيس هادي أنهى في وقت مبكر من صباح الأربعاء اجتماعا مهما عقده بحضور المستشارين وقيادات عسكرية تمت الموافقة فيه على خطة السهم الذهبي لتحرير العاصمة صنعاء. ومثّل استقبال وليّ عهد أبوظبي أمس للرئيس اليمني دعما سياسيا كبيرا للسلطات الشرعية اليمنية في هذه المرحلة الحساسة من الصراع ضدّ الانقلابيين الحوثيين، وهو دعم ينضاف إلى الدعم الميداني لتلك السلطات ولقواتها على الأرض وللمقاومة المساندة لها. وقدمت الإمارات في سياق دفاعها عن الشرعية في اليمن أرواح عدد من جنودها أثناء مشاركتهم في عملية إعادة الأمل. وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية أمس عن وفاة أحد أفرادها برتبة عريف خلال تواجده بالسعودية للمشاركة في العملية. وجاء ذلك أياما بعد إعلانها عن وفاة ثلاثة من ضباطها أثناء مشاركتهم في العملية ذاتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق