العرب اللندنية: وافقت الأمم المتحدة على نقل الحوار بين الفرقاء الليبيين من منتجع الصخيرات المغربي إلى جنيف في سويسرا بعدما تلقت توصية من المبعوث الأممي برناردينو ليون الذي طالما خضع لرغبات الحكومة غير الشرعية التي يسيطر عليها الإخوان المسلمون والمنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته في طرابلس. وأعلنت الأمم المتحدة أمس أنها تخطط لإطلاق جولة جديدة من المحادثات بين الأطراف الليبية المتناحرة في جنيف ضمن جهودها لتشكيل حكومة وحدة وطنية. ويأتي تبديل مكان الحوار بعد يوم واحد من قرار مندوبي الحكومة غير الشرعية بعدم حضور جلسات محادثات السلام التي تستضيفها مدينة الصخيرات المغربية. وأعلن ليون أمس أن أطراف الحوار الليبي ستتباحث في الأسماء المشكلة لحكومة الوفاق الوطني الأسبوع المقبل، داعيا وفد المؤتمر الوطني العام إلى الالتحاق بالحوار للتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت.
وأوضح، ليون الذي تحدث في ندوة صحفية في منتجع الصخيرات جنوب الرباط قبل السفر إلى جنيف، حيث تنعقد جولة جديدة من الحوار الليبي "تحدثنا تفصيلا عن الآلية التي سنعتمدها حين نبدأ مناقشة الأسماء المشكلة للحكومة الأسبوع القادم". وتحدث عن "صعوبات" تتعلق بالتغيير الذي حصل في وفد المؤتمر الوطني العام، حيث قدم محمد صالح المخزوم رئيس الوفد المفاوض ومحمد المعزب المستشار الأول في وفد طرابلس استقالتهما، ويحاول المؤتمر الوطني العام "إعادة هيكلة فريقه". وكانت "العرب" قد كشفت يوم الخميس الماضي على لسان عضو البرلمان الليبي في طبرق أبوبكر مصطفى بعيرة عن أن الأسبوع المقبل سيكون حاسما في إجراءات تشكيل الحكومة التوافقية التي يسعى طرفا الصراع إلى التوصل إلى صيغتها النهائية. لكن التفاهمات التي توصل إليها الطرفان على مدار العام باتت عرضة للانهيار بعدما اتضحت رغبة ممثلي المؤتمر الوطني العام القريب من الإخوان في عرقلة التوافق الذي لا يشهد معارضة من جانب برلمان طبرق. ورغم ذلك، تحفظ ممثلو طبرق في أكثر من مناسبة على تساهل ليون مع هذه المحاولات، وقالت مصادر في الحكومة المنبثقة عن البرلمان الشرعي إن ليون تعمد التغاضي عن نقاط خلافية عديدة لصالح ممثلي الإخوان خلال المباحثات المنعقدة في الصخيرات، وأنها لا تستبعد أن تقدم الأمم المتحدة تنازلات أكبر في جنيف.-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق