كثر المرشحون لرئاسة "حكومة ليون بيرناردينو" التي يسمونها "حكومة الوفاق الوطني"!!. وقالت الصحف السيارة والواقفة والنائمة ان "نواب الغرب" الليبي لهم ثلاثة مرشحين. وان "نواب الشرق" الليبي لم يتفقوا بعد على مرشحيهم. وان "نواب الجنوب" الليبي مختلفون على اكثر من مرشح. وقيل ان عدد المرشحين تسعة وقيل ان عددهم قد يصل الى تسعة عشر كعدد حراس جهنم.!
اولا من قسم مجلس النواب الى نواب الغرب والشرق والجنوب!؟ الم يتم انتخابهم كنواب "للأمة" كل واحد منهم يمثل الليبيين جميعا.!؟ اليس المفترض هو ان مجلس النواب مجلس وطني ليبي واحد وليس مجموعة مجالس جهوية اوإقليمية.!؟ ثم اليست الجهات الأصلية كما تعلمنا في دروس الجغرافيا اربعة، فاين نواب الشمال.!؟ علما بان الشمال الليبي هو الذي اخباره تملا صحف وإذاعات العالم اكثر من الجهات الثلاثة الاخرى وعنوانها الدائم هو الهجرة غير الشرعية وجثث اللاجئين التي تبتلعها الامواج والأسماك بالمئات كل يوم. فاين ممثليهم في مجلس النواب الليبي الموقر.!؟
وثانيا من يرشح من!؟. ومن يختار من!؟.
وثالثا من اين ناتي بقيادات ليبية وطنية لا تشوبها شائبة "العمالة" او"الدبل شفرة" او"الازلام" او"الجهوية" او"القبلية" او"الفدرالية" او"الاخوانية" او"المليشياوية" اوغيرها من "المعوقات الليبية" الاخرى.!؟ وما أكثرها.!؟
ان كل ليبي يتراوح عمره اليوم بين الأربعين والخمسين سنة وهو العمر المقبول والمؤهل للقيادة لابد انه من خريجي "براعم واشبال الفاتح".!؟ او انه تلقى دروس "التثقيف الثوري" في المدرج الأخضر اوانه دخل من الباب اوالنافذة الى "مكتب الاتصال باللجان الثورية."!؟ اوان له صلة ما قلت اوكثرت، طالت اوقصرت حلوة كانت اومرة مع " الفاتح العظيم".!!
ان كل ليبي يتراوح عمره اليوم بين الخمسين والسبعين سنة فان العديد منهم اما انه كان عضو "مؤتمر أساسي" اوعضو "لجنة شعبية" اوعضو "مؤتمر الشعب العام" اوعضو ما كان يعرف "بالقيادات الاجتماعية" وهناك من بين هؤلاء من قضى نصف عمره خارج الوطن مهاجرا الى الله ومخيما بعيدا عن عرس الدم.
ثم هنالك من الليبيين اليوم من تجاوز الثمانين واشرف اودخل في التسعين ومن هؤلاء من هم من رجال العهد الملكي الذين لم يعد بامكانهم الا ان يساهموا بالنصح والموعظة الحسنة ولم يعد لهم اي دور فاعل في المسرح السياسي الليبي بحكم الثمانين التي بلغوها والتي أحوجت سمعهم الى ترجمان كما يقول شاعر العرب.
ان الثمانين، وبلغتها... قد أحوجت سمعي الى ترجمان!!. واذا كان اكثر من ثلث الليبيين والليبيات كما تقول بعض الإحصائيات هم دون سن الرشد وان مثلهم تقريبا هم في مقاعد الدراسة بمراحلها المختلفة وهؤلاء جميعا وهم ثلثا الشعب الليبي تقريبا غير قادرين على إدارة الدولة،
واذا أضيف هؤلاء الى اؤلئك واذا كان الحال كذلك فمن اين سنأتي بالقيادات الليبية كاملة الاوصاف لفتننا كما تقول الاغنية وتكون قادرة على إنقاذ سفينة الوطن من الغرق المحتوم وسط هذا البحر الفوضوي الهائج والمسلح والمتلاطم الامواج والمليئ بكل الأنواع والأشكال من اشرس الحيتان المفترسة والجائعة، والوصول بها اي بسفينة الوطن الى شاطئ الامان والامن والحكم الرشيد.!؟ قل لي من اين!!؟؟.
اذا كان هذاهو الواقع الليبي الذي يعرفه كل الليبيين والليبيات. فمن اين سياتي المهدي المنتظر الليبي!!؟؟.
اذا كان الليبيون والليبيات يبحثون حقاً عن هذا "المهدي المنتظر" وكانوا جادين في إنقاذ سفينة الوطن من الغرق المحقق فلابد لهم ان يقبلوا واقعهم كما هو وكما يعرفونه هم جيدا. ليس في صالحهم ولا في صالح الوطن ان يدعوا الماضي بكل سلبياته يتحكم في حاضرهم ومستقبلهم.
لا ينبغي لأخطاء الماضي ان تصنع حاضر الليبيين اومستقبلهم. لابد لهم ان يتوقفوا عن لعن الظلام ويبدأوا في ايقاد الشموع التي تضيئ لهم الطريق. هناك كفاءات ليبية وطنية كثيرة لم تتلطخ أياديها بدماء الليبيين ولم تمتد ايديها الى المال الحرام ولم يرتكبوا منكرا يحول بينهم وبين مباشرة العمل العام.
القانون يعاقب عن الجرائم ولا يعاقب على شغل المناصب. الذين ولدوا وعاشوا وتعلموا وعملوا في ظل النظام السابق لا يجب ان يعاقبوا على عمل من اعمال القضاء والقادر ما لم يكونوا قد ارتكبوا جرائم يعاقب عليها القانون. وما ينطبق على النظام السابق ينطبق على النظام الحالي الذي حل محله حتى اذا تجاوزت سلبياته وخطاياه سلبيات وخطايا نظام أيلول الاسود.
وبعد ان ألغى مجلس النواب قانون "العزل السياسي" سيئ السمعة فقد اصبح بالإمكان البحث عن القيادات الليبية المناسبة لهذه المرحلة من بين جميع الليبيين والليبيات الوطنيين والوطنيات القادرين والقادرات على خدمة الوطن والمواطنين دون الالتفات الى تلك التسميات والتصنيفات المريبة والدخيلة على القيم الاصيلة لشعبنا الطيب لعلنا نجد من بيننا هذا "المهدي المنتظر" الذي يمكنه ان يقود سفينة الوطن الى بر الامان والامن والحكم الرشيد. اما اذا استمر الليبيون والليبيات في غيهم وركبوا رؤوسهم ولم يعودوا الى رشدهم واستمروا في التنابز بالالقاب وبالقنابل والرصاص فانهم انما يقدمون الدليل على انهم شعب قاصر وغير قادر على إدارة شؤونه وحينها يكون من الواجب وضع ليبيا تحت الوصاية الدولية حتى يبلغ اهلها سن الرشد.
ايها الليبيون والليبيات... لا تعطوا للسيد ليون الفرصة لكي تكون تلك توصيته الاخيرة الى مجلس الامن الدولي بعد انتهاء مهمته قريبا في ليبيا... ايها الليبيون والليبيات... ما فات فات.!! وماهو ات ات!! فاين المهدي الليبي المنتظر.!!؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق