العربي الجديد: أكد مصدر مسؤول، في المجلس البلدي لمدينة سرت، نزوح ما يزيد عن 1200 عائلة ليبية من المدينة خلال هذا الشهر. وكشف المسؤول، الذي طلب عدم التعريف باسمه، لــ"العربي الجديد"، عن أن مدينة مصراتة استقبلت 450 أسرة، واستقبلت مدينة المرج ما يزيد عن 300 أسرة، و120 أسرة بمدينة البريقة، و65 أسرة في تاجوراء، و100 بمدينة ترهونة، وأعداد أخرى لم يتم رصدها نزحت إلى مدن ومناطق أخرى. وأوضح المصدر أن أسباب النزوح، إضافة للوضع الأمني، تعود للنقص الحاد في الغذاء والدواء بالمدينة، وتوقف شبه تام بالعمل في مستشفى المدينة الوحيد، إضافة لانعدام السيولة في البنوك المقفلة منذ أشهر. وقال إن المحال التجارية، التي لا تزال تعمل، تعاني من صعوبة حصولها على المواد الغذائية والخضروات، وإن وصلت فتصل بأسعار مرتفعة. وعن الصيدليات والمراكز الطبية قال: "التطعيمات الخاصة بحديثي الولادة غير متوفرة تماما، وكذلك الدواء بغالب الأصناف غير متوفر أيضا". وأضاف "الآن المدينة لا توجد فيها اتصالات منذ أربعة أيام، بسبب التخريب المتعمد من قبل مسلحي تنظيم الدولة للكابل البحري للاتصالات بالمدينة". وختم قائلا: "لو استمر الوضع هكذا، فستتحول المدينة إلى مدينة أشباح قريبا، فلا مقومات للحياة فيها ويرفض سكانها العيش تحت قهر مجموعات مسلحة أجنبية غامضة الهوية والهدف". يشار إلى أن تنظيم الدولة أعلن سيطرته على المدينة في يناير/كانون الثاني الماضي، وخاضت قوات المؤتمر الوطني العام قتالا ضده لعدة أشهر قبل أن ينتفض أهالي المدينة بداية الشهر الجاري ضده، مما أدى لسقوط عدد من المدنيين. وأعاد التنظيم سيطرته على المدينة بعد ثلاثة أيام من الانتفاضة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق