وكالات: أفادت مصادر في المجمع الصناعي العسكري الروسي روستفيرتول، بأن المجمع وقع عقدين مع الحكومة الجزائرية لتزويد الأخيرة بمروحيات ثقيلة متطورة من طراز"إم أي-26 تي 2". وحسب المصدر، فإن العقد الأول يشمل توريد ست مروحيات من طراز "إم أي-26 تي 2"، والعقد الثاني يشتمل على توريد 8 قطع من نفس النوع. وأوضح المصدر، وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية، أنه تم تزويد الجزائر بمروحيتين في ربيع العام الجاري، كجزء من تنفيذ بنود العقد الأول، وسيتم شحن آليتين مماثلتين قبل نهاية السنة الحالية، والاثنتان الباقيتان ستسلمان في بداية العام المقبل، ومن ثم يُشرع في تنفيذ بنود العقد الثاني. ويوفر العقد، ليس فقط توريد طائرات هليكوبتر، بل تدريب الطيارين والتقنيين الجزائريين. وأكد المصدر أنه بحلول عام 2017 ستكون الجزائر قد استلمت فعليا من المجمع الصناعي العسكري 14 طائرة هليكوبتر من الطراز نفسه. وتواجه الجزائر تحديات كبرى لضبط حدودها التي تمتد على ستة آلاف كلم مع العديد من الدول بينها 1400 كلم مع مالي، إضافة إلى تأثرها بالوضع في ليبيا لاسيما منه توسع تنظيم الدولة الإسلامية و سيطرته على مدن كبيرة فيها.
والشهر الماضي كشفت مصادر إعلامية أن الجزائر أنشأت غرفة عمليات عسكرية وأمنية بهدف رصد تحركات تنظيم داعش بشمال مالي ومنطقة الساحل الأفريقي عن قرب. وذكرت أن نائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، قام خلال زيارة ميدانية للمنطقة العسكرية السادسة بمحافظة تمنراست، بتنصيب غرفة عمليات عسكرية وأمنية مختصة. ويشارك في الغرفة مسؤولون كبار من جهاز الاستخبارات وجهازي الشرطة والدرك والقوات الجوية العسكرية، والهدف منها رصد تحركات داعش بشمال مالي. وتعيش الدول المغاربية لاسيما منها ليبيا وتونس والجزائر على وقع أحداث متسارعة جعلتها تتجنّد من أجل حماية حدودها، وذلك بسبب تنامي نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة واستفادتها من الانفلات الأمني في ليبيا، إضافة إلى التحاق الآلاف من المتشددين المغاربة ببؤر التوتر. ويقول خبراء في الشأن العسكري إن صفقة الطائرات الروسية الجديدة من شأنها أن تعزز جهود الجزائر في تضييق الخناق على الاختراقات وتهريب السلاح وتسلل المسلحين وغيرها من المهمات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق