وكالات: أعلنت أنقرة أمس دخول اتفاقية التعاون العسكري بين تركيا وقطر حيز التنفيذ من قبل الجانب التركي بعد نشرها في الجريدة الرسمية. وتعتبر الاتفاقية التي كان وقّعها الجانبان في أنقرة في شهر ديسمبر الماضي، ويشمل التعاون بمقتضاها مجالات التدريب والصناعات العسكرية وتمركز القوات، انعكاسا لحالة من الوفاق السياسي بين البلدين يقيمانه أساسا على أرضية اشتراكهما في دعم جماعات الإسلام السياسي من جماعة الإخوان المسلمين إلى جبهة النصرة المقاتلة في سوريا. ونظر مراقبون إلى توقيع تلك الاتفاقية في ظل عدم تكافؤ القوى بين الجانبين باعتباره بحثا من قبل قطر على إطار جديد لتأمين مجالها في ظل شيوع حالة من عدم الوثوق بالقوى الدولية التقليدية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تبدو بصدد التأسيس لعلاقة جديدة مع إيران التي ينظر إليها باعتبارها مصدر تهديد للمنطقة. ورأى هؤلاء في المقابل بأن قطر بما تمتلكه من فوائض مالية كبيرة يمكن أن تكون مفيدة للصناعة العسكرية التركية، بما في ذلك تمويل مشاريع الأبحاث العلمية في المجال والتي تهدف أنقرة من ورائها إلى تطوير تلك الصناعات وإدخال البصمة التركية عليها.
وأوضحت وكالة الأناضول التركية أنه وفقا لاتفاقية "التعاون بين حكومة الجمهورية التركية وحكومة قطر في مجالات التدريب العسكري والصناعة الدفاعية وتمركز القوات المسلحة التركية على الأراضي القطرية" سيتم تشكيل آلية من أجل تعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات المذكورة. وتنص الاتفاقية على أن البلد المضيف يسمح للبلد الآخر باستخدام موانئه البحرية ومطاراته ومجاله الجوي، وبتمركز قواته العسكرية على أراضيه، وباستفادته من المنشآت والمخيمات والوحدات والمؤسسات والمنشآت العسكرية. ويقيم الجانبان تعاونا بين الوحدات والمؤسسات العسكرية، ويجريان زيارات متبادلة. ويوجهان دعوات للمراقبين من أجل المشاركة في المناورات المشتركة، إضافة إلى تبادل المعلومات بشأن تحسين وتطوير المناورات والتدريبات الثنائية. كما يقيم البلدان تعاونا في مجالي الصناعة الدفاعية ومكافحة الإرهاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق