ليبيا المستقبل - الصخيرات: اصدر فريق المستقلين باجتماعات الحوار الوطني الليبي بـ "الصخيرات المغربية" بيانا، اليوم، اعلنوا فيه قبولهم المبدئي والأولي لمشروع الإتفاق السياسي الذي طرح في هذه الجولة ودعوا فيه جميع الأطراف الي التحلي بروح التسامح والمؤآخاة والتآزر.
نص البيان
تمر بلادنا بمنعطف تاريخي عميق جعل الكيان الوطني مهدد في أمنه وموارده وحدوده، وتوغل الارهاب في دياره، كما تفاقمت مأساة ومعاناة شعبنا الذي انهكته الصراعات والاقتتال، فتشرد شيوخه ونساؤه وأطفاله، وهدمت بيوته وتقطعت أوصاله.
وانطلاقاً من ادراكنا للمصلحة الوطنية العليا للبلاد التي تقضي بالمحافظة علي وحدة الوطن وأمنه، ورفع المعاناة عن الليبيين، وتمهيد المستقبل للأجيال القادمة لنحظى باحترامهم وتقديرهم.
نحن المشاركين في الحوار السياسي الليبي المجتمعين في مدينة الصخيرات بالمملكة المغربية إذ نؤكد علي أن الحوا َر هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية الراهنة، وانطلاقاً من شعورنا بثقل الأمانة، وبحجم معاناة ابناء شعبنا، فإننا نضع أنفسنا وجميع الأطراف الليبية أمام مسؤلياتنا الوطنية والتاريخية بكل شجاعة واقتدار، لإنقاذ وطناً قد عاهدناه أننا لن نخذله ومن أجل حاضرنا وحاضر اجيالنا ومستقبلهم، وبأننا سنكون علي قدر هذه المسؤولية أمام الله وأمام أنفسنا وشعبنا والأسرة الدولية.
ولقد كان اجتماع المشاركين يوم الأحد، الحادي عشر من رمضان 6341، الموافق للثامن والعشرين من يونيو 5162، للوصول الى اتفاق سياسيٍّ يضمن مصالحة سياسية وطنية، يجسد هذا الشعور، ويؤكد علي جدية وحرص جميع المشاركين في الحوار على تغليب المصلحة الوطنية العليا علي غيرها من المصالح.
وأننا بهذا اللقاء قد توصلنا نحن فريق المستقلين إلى تفاهمات وطنية حول ما تبقى من اشكاليات محدودة ظهرت خلال المراحل السابقة في الحوار، وبذلك نعلن قبولنا المبدئي والأولي لمشروع الإتفاق السياسي الذي طرح في هذه الجولة بما تضمنه من تفاهمات سياسية آملين أن يتم قبولها والموافقة عليها من قبل باقي الأطراف المعنية، تمهيداً للبدء في المرحلة التالية من الحوار لتشكيل حكومة الوفاق الوطني وبناء مؤسسات الدولة.
ويهيب المشاركون في هذا الشهر الفضيل جميع الليبيين التحلي بروح التسامح والمؤآخاة والتآزر فيما بينهم في هذه الأوقات الصعبة من أجل الخروج بالبلاد الى بر الأمان والاستقرار باذن الله.
حفظ الله بلادنا من كل سوء ووفق جهود العاملين من أجل أمنها واستقرارها ونهضتها.
عاشت ليبيا... الشعب الليبي الكريم،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق