العرب اللندنية: قال خبراء إن الهجوم الذي نفذته طائرات أميركية على القيادي بالقاعدة مختار بلمختار قد يكون مقدمة لسلسلة هجمات تستهدف مواقع حساسة لتنظيم داعش الذي بدأت دائرة هيمنته على الأراضي الليبية في اتساع خاصة بعد سيطرته التامة على مدينة سرت. ورجح الخبراء أن يكون الهجوم جزءا من خطة غربية أشمل لمواجهة تقدم التنظيم المتشدد، لافتين إلى أن هناك تكثيفا في التسريبات الغربية عن وجود خطة تحرك قريبة في ليبيا. وكان وزير الدفاع في الحكومة الليبية المُعترف بها دوليا العميد ركن مسعود أرحومة مفتاح قد توقع في حوار سابق مع "العرب" أن تبدأ دول غربية هجمات جوية على داعش. وقال أرحومة لـ"العرب"، إن الحديث عن تدخل عسكري بري مباشر أجنبي في ليبيا، مستبعد، لكن ذلك لا يحجب "إمكانية توجيه ضربات جوية بموافقة الحكومة الليبية، ضربات تكون محدودة في المكان والزمان، حيث يمكن وصفها بالعملية الجراحية". وأضاف "من هذه الزاوية يصبح الحديث عن تدخل عسكري واردا وممكنا، وأتوقع أن يحصل ذلك قريبا، ولكنه لن يتم إلا بموافقة الحكومة الليبية الشرعية، وبالتنسيق معها".
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها نسقت مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في الضربة التي نفذتها طائرات إف 15 وأدت إلى مقتل مختار بلمختار أحد أبرز المتشددين المطلوبين أميركيا. وكانت حكومة عبدالله الثني قد قالت في بيان لها إن الغارة الأميركية تمت "بعد التشاور مع الحكومة الليبية المؤقتة للقيام بهذه العملية التي تساهم في القضاء على قادة الإرهاب المتواجدين على الأراضي الليبية". وأعلن البنتاغون الاثنين أن تقييمه الأوّلي متفائل بالنسبة إلى الضربة الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة في ليبيا مستهدفة المتشدد الجزائري مختار بلمختار، أمس لكنها لم تعلن مقتله. وأضاف الكولونيل ستيف وارين المتحدث باسم الوزارة أن "التقييمات الأولية هي أنها كانت ناجحة. ولكن لم نستكمل تأكيداتنا". وأشار مراقبون إلى أن العملية كانت رسالة واضحة من الولايات المتحدة إلى تنظيم داعش بأنها قادرة على الوصول إلى أبرز قياداته في الوقت الذي تريد دون الاضطرار إلى خوض معارك برية. وكانت قوات أميركية خاصة قد نجحت في اعتقال أبو سياف التونسي المسؤول عن العمليات المالية وعمليات بيع وتهريب النفط والغاز في داعش، وذلك خلال هجوم مركز في دير الزور السورية. وسبق أن اختطفت قوات أميركية خاصة في أكتوبر 2103 أبو أنس الليبي المتهم بالوقوف وراء حادثة مقتل السفير الأميركي بمدينة بنغازي في سبتمبر 2012.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق