أ ف ب: تظاهر نحو 1800 شخص في برلين أمس، تضامناً مع المهاجرين في أوروبا ورفضاً للتقشف في اليونان. ولبى المتظاهرون دعوة منظمات يسارية وحزبين ألمانيين معارضين، وانطلقوا من ساحة في حي كروزبرغ المحسوب على اليسار ليصلوا إلى بوابة براندنبورغ. وأطلق الجمع الذي سار بهدوء، شعارات داعمة للمهاجرين، فيما رفع بعض المتظاهرين أعلاماً يونانية ولافتات تؤيد أثينا التي دخلت مفاوضاتها مع الجهات الدائنة مرحلة دقيقة وهي مهددة بالخروج من منطقة اليورو. في سياق متصل، أعلنــت منظمة «هيومن رايتس ووتـــش» فـــي أحدث تقرير لها، أن غالبية المهاجرين القادمين إلى الاتحاد الأوروبي منذ مطلع الـعـــام الجاري، يأتون من 4 دول تشهد معارك أو انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. وقالت المنظمة غير الحكومية استناداً إلى لقاءات مع مهاجرين: «يأتي 60% من 4 دول تشهد نزاعات أو أعمال عنف، وهي سورية وإريتريا والصومال وأفغانستان». وأضافت: «غالبية المهاجرين الآخرين يأتون من نيجيريا وغامبيا والسنغال ومالي بحثاً عن حياة أفضل، لكن الكثير منهم تعرضوا للعنف أو انتهاكات لحقوق الإنسان وهم في صدد تقديم طلب لجوء».
وقالت جوديت ساندرلاند، ضمن فريق معدي التقرير الذي نُشر في بروكسيل أول من أمس، إن «غالبية الأشخاص الذين يعبرون المتوسط يجازفون بحياتهم ليس لأنهم يريدون ذلك بل لأن عليهم القيام بذلك». وأضافت: «يدفعهم اليأس»، ولهذا السبب فإن الخطوات التي يتخذها الاتحاد الأوروبي لتثبيط عزيمة المهاجرين و60 في المئة منهم من اللاجئين، للقيام بهذه الرحلة البحرية المحفوفة بالمخاطر، تفشل. ووصل حوالى 100 ألف مرشح للهجرة إلى إيطاليا واليونان منذ كانون الثاني (يناير) الماضي وفقاً لأرقام المفوضية العليا للاجئين. وأحالت المفوضية الأوروبية للدول الأعضاء خطة عمل لمنع عمليات الرحيل ومكافحة المهربين وإنقاذ الذين بدأوا رحلتهم وتولي أمور المهاجرين لدى وصولهم. وطلبت المفوضية أيضاً من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي استقبال 20 ألف لاجئ من سورية. لكن هذه المقترحات تسبب انقسامات بين الدول. وستكون الخطة أحد مواضيع القمة الأوروبية الخميس والجمعة المقبلين في بروكسيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق