تحتضن طهران معرضا لرسوم الكاريكاتير بمشاركة رسامين من مختلف دول
العالم للسخرية من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وتعكس الرسوم التأويل
الإيراني لأعمال "داعش" وتظهر مقاتليه كالجراد والذئاب الذين تحركهم جهات
أجنبية !
دويتشه فيليه: تسخر الرسوم الكاريكاتيرية المعروضة في طهران من أعضاء تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش"، والذي يعتبره النظام الإيراني عدوه اللدود. وجاء المعرض بعد إطلاق مسابقة لاختيار أفضل الرسوم بمشاركة رسامين من جميع أنحاء العالم. وتذكر هذه المسابقة بمسابقة أخرى نظمتها إيران لأول مرة عام 2006 لاختيار أفضل كاريكاتير حول "المحرقة النازية" وواجهت حينها انتقادات قوية من كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة وغيره من السياسيين والمنظمات الدولية. وفي إحدى اللوحات نرى صورة الدم يقطر من أسنان رجل مستذئب ذي لحية طويلة وعلى رأسه عمامة سوداء ترمز إلى إرهابيي تنظيم "الدولة الإسلامية". ويوجد طوق في عنق هذا المستذئب، به حبلان على شكل علمي إسرائيل وأميركيا. وعلى ما يبدو فإن رسام هذه اللوحة يرمز إلى "داعش" كأنه كلب مسعور يتحكم في توجيهه اثنان من ألد الأعداء التقليديين لجمهورية إيران الإسلامية.
هذه الصورة هي واحدة من 270 رسما كاريكاتيريا تعالج موضوع تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي ويمكن مشاهدتها بالمعرض المقام في مركز "أرسباران" الثقافي بالعاصمة الإيرانية، الذي افتتح يوم الأحد الماضي (31 مايو/ أيار 2015). كما تعبر تلك الأعمال عن التأويل الإيراني للجرائم التي ترتكب باسم "الدولة الإسلامية" في كل من سوريا والعراق. وقال مسعود شوجاعي، مدير لجنة تنظيم المعرض خلال حفل الافتتاح إن "السياسة ليست هي وحدها من يجب عليه أن يلفت الانتباه إلى فظائع ميليشيات تنظيم داعش، فهذه أيضاً مسؤولية الفنانين المسلمين خصوصا."
السخرية طالت السياسيين أيضا
بعض الرسوم الأخرى لفنان اسمه المستعار رضا رضا يفترض أنه من ألمانيا، يبتعد عن موضوع الإرهابيين وخصص صوره لسياسيين كأنغيلا ميركل، وفرانسوا هولاند أو باراك أوباما إلى جانب الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز. وتم رسم هؤلاء السياسيين بأنوف طويلة للدلالة على أنهم كذابون. أما الرسامون الآخرون الذين يشاركون في المعرض فهم من بلدان مختلفة كإندونيسيا وتركيا ، غير أن غالبية المشاركين من إيران وهم فنانون غير معروفين في الساحة الفنية الإيرانية أو الخارج.
دويتشه فيليه: تسخر الرسوم الكاريكاتيرية المعروضة في طهران من أعضاء تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش"، والذي يعتبره النظام الإيراني عدوه اللدود. وجاء المعرض بعد إطلاق مسابقة لاختيار أفضل الرسوم بمشاركة رسامين من جميع أنحاء العالم. وتذكر هذه المسابقة بمسابقة أخرى نظمتها إيران لأول مرة عام 2006 لاختيار أفضل كاريكاتير حول "المحرقة النازية" وواجهت حينها انتقادات قوية من كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة وغيره من السياسيين والمنظمات الدولية. وفي إحدى اللوحات نرى صورة الدم يقطر من أسنان رجل مستذئب ذي لحية طويلة وعلى رأسه عمامة سوداء ترمز إلى إرهابيي تنظيم "الدولة الإسلامية". ويوجد طوق في عنق هذا المستذئب، به حبلان على شكل علمي إسرائيل وأميركيا. وعلى ما يبدو فإن رسام هذه اللوحة يرمز إلى "داعش" كأنه كلب مسعور يتحكم في توجيهه اثنان من ألد الأعداء التقليديين لجمهورية إيران الإسلامية.
تعبر الأعمال عن التأويل الإيراني للجرائم التي ترتكب باسم "الدولة الإسلامية" في كل من سوريا والعراق
سلاح السخرية ضد التطرفهذه الصورة هي واحدة من 270 رسما كاريكاتيريا تعالج موضوع تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي ويمكن مشاهدتها بالمعرض المقام في مركز "أرسباران" الثقافي بالعاصمة الإيرانية، الذي افتتح يوم الأحد الماضي (31 مايو/ أيار 2015). كما تعبر تلك الأعمال عن التأويل الإيراني للجرائم التي ترتكب باسم "الدولة الإسلامية" في كل من سوريا والعراق. وقال مسعود شوجاعي، مدير لجنة تنظيم المعرض خلال حفل الافتتاح إن "السياسة ليست هي وحدها من يجب عليه أن يلفت الانتباه إلى فظائع ميليشيات تنظيم داعش، فهذه أيضاً مسؤولية الفنانين المسلمين خصوصا."
المعرض على ما يبدو هو محاولة لربط اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بتنظيم "الدولة الإسلامية".
ويقول فنان الكاريكاتير الإيراني مانا نيستاني (42 عاما) "أعتقد أنه من
الجيد السخرية من تنظيم داعش، لأن ذلك يُفقد التنظيم الإرهابي صورة الرعب،
التي تقترن به". ويعيش نيستاني في المهجر في باريس منذ عام 2009 بعدما أضطر
لمغادرة وطنه إثر الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل. وحصل الرسام
الإيراني عام 2010 على جائزة تقديرية من طرف "الشبكة الدولية لحقوق رسامي
الكاريكاتير". أما صور المعرض الحالي في طهران فهو يتابعها فقط عبر
الإنترنت. وبالنسبة له فمدير المعرض والمسابقة مسعود شوجاعي هو "جزء من آلة
الدعاية (البروباغاندا) للنظام الإسلامي في إيران". ويقول نيستاني إن
المعرض على ما يبدو هو محاولة لربط إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية
بتنظيم "الدولة الإسلامية".السخرية طالت السياسيين أيضا
بعض الرسوم الأخرى لفنان اسمه المستعار رضا رضا يفترض أنه من ألمانيا، يبتعد عن موضوع الإرهابيين وخصص صوره لسياسيين كأنغيلا ميركل، وفرانسوا هولاند أو باراك أوباما إلى جانب الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز. وتم رسم هؤلاء السياسيين بأنوف طويلة للدلالة على أنهم كذابون. أما الرسامون الآخرون الذين يشاركون في المعرض فهم من بلدان مختلفة كإندونيسيا وتركيا ، غير أن غالبية المشاركين من إيران وهم فنانون غير معروفين في الساحة الفنية الإيرانية أو الخارج.
بعض الرسوم الأخرى ابتعدت عن موضوع الإرهابيين وخصص لسياسيين كما يظهر مثلا هنا رسم لملك السعودية مع رئيس وزراء إسرائيل
لكن منظمي المسابقة والمعرض يؤكدون أنهم يرغبون في إظهار "الجهاديين" في
الرسوم كجراد يجتاح العالم الإسلامي، أو كخرفان سوداء وسط قطيع من الأغنام
البيضاء، التي ترمز إلى الغالبية المسالمة من المسلمين. وقالت طالبة
إيرانية كانت تزور المعرض في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية: "هؤلاء
القتلة المتوحشون جعلوا كل المسلمين محط اشتباه عام". أما الرئيس الإيراني
حسن روحاني فقال "عصر العنف وردود الفعل المتطرفة انتهى، ونحن الآن في عصر
الحوار والمنطق". لكن تنظيم "الدولة الإسلامية" يحول دون القيام بذلك
الحوار، وهو ما يسيء للصورة العامة حول الإسلام، حسب روحاني. وخلال حفل
افتتاح المعرض في طهران قال مسعود شوجاعي، مدير المسابقة والمعرض إنه
سيحاول عرض تلك الرسوم في دول عربية وأوروبية، غير أن وزارة الخارجية
الإيرانية نصحته بعدم القيام بتلك الخطوة، بسبب الخطر شديدة الاحتمال بحدوث
هجمات، على حد قول شوجاعي في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق