ليبيا المستقبل: ذكرت مصادر أمس الأربعاء في تصريحات إعلامية أن نحو طالب 60 عضوا من أعضاء المؤتمر الوطني العام "المنتهية ولايته" المنعقد في طرابلس، بتعليق مشاركة المؤتمر في جلسات الحوار الليبي، إلى حين استبدال أو رحيل برناردينو ليون، رئيس البعثة الأممية في ليبيا. وفي رسالة وجهها الأعضاء إلى رئيس المؤتمر "المنتهية ولايته"، نوري أبو سمهين، علل الموقعون طلبهم، بانتهاج "ليون" في رعايته للحوار الليبي "سياسة تجر البلاد إلى حرب أهلية". ووصفت الرسالة التي لم تذكر أسماء الأعضاء، أو اتجاهاتهم، تلك السياسة "بالمتعنتة والمتعجرفة التي ستؤدي إلى المزيد من الانقسامات وتداعيات كارثية لا تحمد عقباها". يذكر أن المؤتمر الوطني العام "المنتهية ولايته" الذي عاود الانعقاد في طرابلس، يتكون في الأساس من 200 عضو، إلا أنه لم يعلن عدد الأعضاء الذين يشاركون في جلساته بعد معاودته للانعقاد.
وقد طرحت البعثة الأممية في ليبيا، في مارس الماضي، مسودة مقترحة لتجاوز الأزمة تتضمن عدة من النقاط وأهم 3 نقاط بها؛ الأول: حكومة وحدة وطنية توافقية، ومجلس رئاسي من شخصيات مستقلة، والثاني: اعتبار مجلس النواب المنعقد "في طبرق" الهيئة التشريعية ويمثل جميع الليبيين، والثالث: تأسيس مجلس أعلى للدولة، ومؤسسة حكومية، وهيئة صياغة الدستور، ومجلس الأمن قومي، ومجلس البلديات. وتعد النقطة الثانية في المقترح الأممي، هي محل الخلاف الأبرز بين طرفي الحوار. وكان المؤتمر الوطني قد أعلن رفضه التام للمسودة، فيما أعلن مجلس النواب الليبي المنعقد في مدينة طبرق شرقي البلاد، قبوله المبدئي بها. وانطلقت الجولة الرابعة من الحوار الليبي في مدينة الصخيرات مطلع ابريل الماضي بين وفدين يمثلان "المؤتمر الوطني" المنتهية ولايته" والمنعقد في طرابلس، ومجلس النواب المنعقد في طبرق في ظل تبادل للاتهامات بين الطرفين، وانتهت الجولة دون التوصل لاتفاق حتي الأن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق