وفي الشأن ذاته، أعلن المدير العام للمتاحف والآثار السورية، مأمون عبد الكريم، أن "مئات التماثيل نقلت من مدينة تدمر إلى أماكن آمنة بعيدا عن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية". وقال عبد الكريم، في تصريح صحافي، إن "مئات التماثيل التي كان يخشى تحطمها أو بيعها موجودة الآن في أماكن آمنة، لكن الخوف يحيق الآن بالمتحف والآثار الكبيرة التي لم يكن من الممكن نقلها"، داعيا الجيش السوري والمعارضة والمجتمع الدولي إلى "إنقاذ المدينة". بدورها، دعت منظمة اليونسكو إلى "إيقاف فوري للقتال في مدينة تدمر"، وحثت المجتمع الدولي على "بذل كل ما في وسعه لحماية السكان وحفظ التراث الثقافي الفريد في المدينة". وقالت المديرة العامة لليونسكو، ايرينا بوكوفا، في بيان: "من الضروري أن تراعي كل الأطراف الالتزامات الدولية بحماية التراث الثقافي وقت الحرب بتفادي الاستهداف المباشر وكذلك استخدامه لأغراض عسكرية".
وأظهرت لقطات فيديو بُثت على الإنترنت، الأربعاء، ما ورد أنه دخان يتصاعد فوق مدينة تدمر. وتُظهر اللقطات سحابة كبيرة من الدخان الأسود تتصاعد في الهواء، وفي الخلفية يظهر ما يبدو أنه قصر فخر الدين المعني. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من محتوى اللقطات التي بثها موقع على شبكة الإنترنت. ونشر أنصار تنظيم داعش صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر ما قالوا إنهم مسلحون في شوارع تدمر، التي تحتوي على أحد أكبر مستودعات السلاح في سوريا، وقواعد للجيش، ومطار، وسجن رئيسي. وفي شمال شرق سوريا، قال مسؤول كردي والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "قوات كردية سورية مدعومة بغارات جوية ينفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، تشن هجوما على تنظيم الدولة الإسلامية، وإن 170 على الأقل من مقاتلي التنظيم قتلوا هذا الأسبوع". وأضاف المسؤول الكردي، في تصريح صحافي، أن "وحدات حماية الشعب الكردية السورية والقوات المتحالفة معها طوقت مقاتلي الدولة الإسلامية في 12 قرية قرب بلدة تل تمر في محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا. والمنطقة مهمة في المعركة ضد التنظيم المتشدد لأنها تقع على حدود أراض يسيطر عليها مسلحو التنظيم في العراق". وتابع أن "العدد المؤكد لقتلى (الدولة الإسلامية) يتراوح بين 170 و 200″، مضيفا أن "نحو 100 آخرين ما زالوا محاصرين في قرى قرب تل تمر".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق