رحيل 'شاعر افريقيا'.. المغرب يودع الفيتوري
الحرة: شيعت السبت في المغرب جنازة الشاعر السوداني محمد مفتاح الفيتوري، الذي يعد أحد رواد الشعر الحر في العالم العربي والذي توفي الجمعة تاركا بصماته في الشعر العربي الحديث. وقال الشاعر والسفير السوداني في الرباط سليمان عبد التواب زين إن شعر الفيتوري كان مدرسة خاصة في كتابة القصيدة، وصوتا واضحا من أجل قضايا الأمة العربية، وظل "مرابطا" في خط النضال من أجل القضايا الانسانية في دواوينه الـ28.
الفيتوري في سطور
ولد محمد مفتاح رجب الفيتوري، في مدينة الجنينة غرب دارفور، ووالده هو الشيخ مفتاح رجب الفيتوري وكان متصوفا في الطريقة الشاذلية. ونشأ الفيتوري في مدينة الإسكندرية بمصر وحفظ القرآن وانتقل إلى القاهرة حيث تخرج في كلية العلوم بالأزهر الشريف. وعمل محررا بصحف مصرية وسودانية وتقلد عدة مناصب إعلامية ودبلوماسية. وأسقطت عنه الحكومة السودانية الجنسية وسحبت منه جواز سفره عام 1974 بسبب معارضته لنظام الرئيس الأسبق جعفر النميري، لكن الحكومة السودانية أعادت له جنسيته ومنحته جواز سفر دبلوماسي عام 2014. ونظم الفيتوري قصائد لإفريقيا ونضالها ضد الاستعمار وألف دواوين كثيرة منها "أغاني افريقيا" عام 1955 و"عاشق من افريقيا" في 1964 و"اذكريني يا افريقيا" عام 1956. ويعد الشاعر الراحل من رواد شعر التفعيلة في العصر الحديث حسب النقاد، وتميل كتاباته إلى التصوف ونال العديد من الأوسمة والجوائز في عدة دول عربية كالسودان والعراق ومصر وليبيا والمغرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق