وكالات: يبدأ السودانيون اليوم الاثنين التصويت في انتخابات الرئاسة التي تقاطعها الأحزاب السياسية الرئيسية في البلاد، وتعتبر هذه الانتخابات التي تجرى بين 13 و15 إبريل الأولى منذ انفصال جنوب السودان عام 2011. وتفتح مراكز الاقتراع في الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت جرينتش). ويبلغ عدد الناخبين المسجلين 13 مليونا بحسب المفوضية القومية للانتخابات. ومن المتوقع صدور النتائج الأولية بعد أيام من إغلاق مراكز الاقتراع. وتقول الأحزاب السياسية التي أعلنت المقاطعة إن التضييق على المعارضة ووسائل الإعلام والمجتمع المدني خلق بيئة يستحيل فيها منافسة البشير الذي حكم البلاد منذ انقلاب عسكري عام 1989. ومن جهة أخرى الرئيس السوداني عمر البشير بتحسين الاقتصاد الذي عاني من التضخم والبطالة. كما تعهد بالحفاظ على الاستقرار محذرا من حدوث تغيير في الحكم بينما تشهد المنطقة عنفا من ليبا إلى اليمن. وتعني المقاطعة أن الناخبين سيختارون بين حزب المؤتمر الوطني الذي يقوده البشير أو من بين حفنة من الجماعات حديثة التكوين نسبيا. ويقول منتقدو الحكومة إن هذه الجماعات تشكل معارضة صورية ولا تختلف عن حزب المؤتمر الوطني في القضايا الرئيسية مثل الأمن والاقتصاد.
وفي ساعة متأخرة من مساء أمس في مدينة أم درمان الواقعة في الجانب المقابل للخرطوم على نهر النيل وزع شخص منشورات تقول للناخبين "قاطعوا انتخابات الدم". وانطلقت حملة مماثلة على الإنترنت. وتتعامل قوات الأمن مع المعارضين المسلحين في دارفور وبطول الحدود مع جنوب السودان. ومن ضمن أكبر الجماعات المتمردة الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال التي قالت الأسبوع الماضي إنها ضبطت حمولة شاحنة من أوراق الاقتراع في ولاية جنوب كردفان في إطار حملتها لمنع إجراء الانتخابات. وامتنعت الحكومة عن تأكيد الخبر أو نفيه. ولكنها قالت إنه لن تجرى انتخابات في جنوب كردفان ما لم يتحسن الوضع الأمني. وقال شاهد عيان اليوم إن احتجاجات مناهضة للحكومة اندلعت في مدينة بورسودان في شرق البلاد والواقعة على البحر الأحمر وكذا في مخيمات النازحين في دارفور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق