وفيما قد تُعلن النتائج بعد فترة وجيزة من إغلاق مراكز الاقتراع، من المرجح أن يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتم التوصل لنتيجة حاسمة. وقد يعقب هذا فترة طويلة من المفاوضات بشأن تشكيل الحكومة الائتلافية المقبلة. ورجحت استطلاعات للرأي، نُشرت نتائجها قبل بداية الأسبوع، فوز الاتحاد الصهيوني الذي ينتمي ليسار الوسط بأغلبية المقاعد. غير أن نتنياهو قد يظل بوسعه تشكيل حكومة ائتلافية حتى إذا أخفق حزبه، الليكود، في الفوز بالمرتبة الأولى، بحسب كيفين كونولي مراسل بي بي سي في القدس. ولم يفز أي حزب في تاريخ "إسرائيل" بأغلبية مطلقة في الانتخابات، وهو ما يعني أنها كانت دائما محكومة من خلال ائتلاف.
وكان محور حملات الدعاية الانتخابية قضايا دولية، من علاقة "إسرائيل" بالولايات المتحدة وحتى المخاوف بشأن برنامج إيران النووي. لكن كثيرا من الناخبين أبدوا اهتماما بمشاكل اجتماعية واقتصادية داخل إسرائيل، بما في ذلك ارتفاع تكاليف المعيشة وبطء النمو الاقتصادي. كما كان مستقبل مدينة القدس قضية جوهرية في فترة الدعاية الانتخابية. واتهم نتنياهو بصفة منتظمة منافسيه من يسار الوسط بالاستعداد للتنازل عن مطالبة "إسرائيل" بالقدس عاصمة غير قابلة للتقسيم في محادثات السلام مع الفلسطينيين.
وعشية الانتخابات، تحدث نتنياهو من مستوطنة هار حوما اليهودية بالقدس الشرقية، قائلا إنه الشخص الوحيد القادر على ضمان أمن المدينة. وتعهد بعدم قيام دولة فلسطينية إذا استمر في منصبه كرئيس للوزراء. ويطالب الفلسطينيون بأن تصبح القدس الشرقية - التي تحتلها "إسرائيل" منذ عام 1976 - عاصمة لدولتهم المستقبلية. لكن اسحق هرتسوغ المشارك في قيادة الاتحاد الصهيوني اتهم نتنياهو بـ"الذعر". وأثناء زيارة بمحيط الحرم القدسي يوم الأحد، تعهد هرتسوغ بـ"حماية القدس وسكانها أكثر من أي زعيم آخر بأفعال وليس فقط كلمات".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق