اهتم مقال بموقع «ميدل إيست آي» البريطاني بالمعارك الحالية التي تدور في ليبيا للسيطرة على موانئ النفط شرق البلاد واصفًا إياها بأنها أكبر معارك تشهدها ليبيا بين الحكومتين المتنافستين وأكثرها حسمًا، إذ يحاول الطرفان السيطرة على ميناءي رأس لانوف والسدرة.
قال الكاتب ستيف فوكس: «جاء هجوم قوات «فجر ليبيا» على الموانئ النفطية ردًا على بيانات صدرت عن رئيس الحكومة الموقتة عبدالله الثني الأسبوع الماضي، إذ أعلن الثني نظامًا جديدًا للتعامل مع عائدات بيع النفط للدول الخارجية وإخراج البنك المركزي من المعادلة وبالتالي تحويل عائدات النفط بعيدًا عن متناول المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته».
وأضاف الكاتب أن قوات «فجر ليبيا» تعلم جيدًا أنه لن يمكنها بيع النفط دون تغيير وضع ليبيا لدى الأمم المتحدة، لكن سيطرة القوات على الموانئ تعني السيطرة على حجم صادرات النفط وبالتالي إعطاءه أفضلية في أي اتفاق مستقبلي لتقاسم السلطة.
أشار الكاتب إلى أن تلك المعارك إنما تدل على أهمية موانئ النفط في مصادر العائدات لدى ليبيا، إذ تُشكل عائدات النفط 90% من إجمالي موارد الدولة ومن يستطيع السيطرة على النفط يستطيع السيطرة على اقتصاد الدولة بأكمله.
وفي نهاية مقاله، يرى الكاتب أنه على الرغم من محاولات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التوصل إلى اتفاق لوقف القتال بين الطرفين، ما زال هناك كثير يفصل بين حكومة الثني وحكومة الحاسي التي شكلها المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، وكلاهما يصر على الاعتراف به كالسلطة الشرعية الوحيدة في ليبيا كشرط لبدء الحوار مع الطرف الآخر، ومع اندلاع أعنف المعارك حاليًّا حول الموانئ النفطية، لا توجد سوى دلائل قليلة على الرغبة في البدء بمحادثات سلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق