قال مسؤولون أميركيون كبار إن الولايات المتحدة ليس لديها آمال تذكر في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في ليبيا، لأن دولاً في الشرق الأوسط تتحدى المطالبات بإنهاء الحرب التي تدور بالوكالة في البلاد، وفقًا لـ«رويترز».
وبحسب المسؤولين الأميركيين فإن مصر والإمارات العربية المتحدة وقطر، وجميعها دول حليفة للولايات المتحدة تواصل حث الفصائل المحلية على القتال بدلاً عن المصالحة.
وتساءل مسؤول أميركي رفيع طلب عدم الإفصاح عن اسمه «ما هو الهدف؟ ما هي خطة النجاح هنا؟ يبدو جليًا أنه كلما زاد عدد الدول الأجنبية الضالعة في ليبيا زادت حالة عدم الاستقرار في الوضع».
وتدعم مصر والإمارات العربية المتحدة الحكومة المعترف بها دوليًا بقيادة عبدالله الثني، التي تعمل في شرق البلاد، ويقول مسؤولون أميركيون إن قطر تساعد قوات «فجر ليبيا» التي تسيطر على العاصمة طرابلس، في حين قطر تنفي ذلك.
ويقول محللون أميركيون إن الحكومة المصرية بشكل خاص قوضت في الأسابيع الماضية المساعي الدبلوماسية من خلال دعمها حفتر الذي شن سلسلة من الضربات الجوية، وقالوا إن ذلك شجع الثني.
استعادة ليبيا
وقالت كلوديا جازيني المحللة البارزة في شؤون ليبيا في مجموعة الأزمات الدولية المستقلة: «إن قوات حفتر نمى لديها اعتقاد مفاجئ فيما يبدو أن بمقدرها استعادة البلاد بأسرها»، وقالت: «لا أعتقد أن هذه العقلية ممكنة من دون دعم مصر سرًا وعلانية».
وقالت كلوديا جازيني المحللة البارزة في شؤون ليبيا في مجموعة الأزمات الدولية المستقلة: «إن قوات حفتر نمى لديها اعتقاد مفاجئ فيما يبدو أن بمقدرها استعادة البلاد بأسرها»، وقالت: «لا أعتقد أن هذه العقلية ممكنة من دون دعم مصر سرًا وعلانية».
واعتبر المسؤولون الأميركيون البارزون بحسب «رويترز» دائمًا أن الانقسامات القبلية والسياسية العميقة هي المصدر الجوهري للصراع، الذي اندلع بعد انتفاضة العام 2011 المدعومة من حلف الأطلسي والتي أنهت حكم معمر القذافي.
وجعلت مصر والإمارات العربية المتحدة ليبيا جزءًا من حملتها لسحق جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من الإسلاميين، معلنة إياها جماعة إرهابية، وتؤيد قطر الإخوان وغيرهم من الإسلاميين الذين تقول إنهم معتدلون.
وفي نموذج مشابه لما يجري في سورية فإن الفوضى الناتجة تفيد الجماعات الليبية المتشددة، التي أعلن بعضها نفسه حليفًا لتنظيم «داعش».
وفي نموذج مشابه لما يجري في سورية فإن الفوضى الناتجة تفيد الجماعات الليبية المتشددة، التي أعلن بعضها نفسه حليفًا لتنظيم «داعش».
وقال مسؤول رفيع آخر في الإدارة الأميركية: «ما لا نراه حتى الآن هو كيف نربط هذه الأشياء بعضها ببعض».
وتقول واشنطن إنها قضت أشهرًا وهي تحاول تخفيف الخصومات داخل ليبيا وخارجها، والتقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري في سبتمبر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة، وحثه على ترك الليبيين يقررون مصيرهم بأنفسهم.
وفي نوفمبر هدد مسؤولون أميركيون بفرض عقوبات على الفصائل الليبية التي تواصل القتال وحثوا القوى الإقليمية على دعم الحوار لا التحرك العسكري.
ولكن بعد أسبوعين دعا السيسي الولايات المتحدة إلى مساعدة رئيس الوزراء المنتخب في ليبيا على سحق إسلاميي ليبيا.
وقال بن فيشمان الخبير في شؤون ليبيا في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: «إن نية واشنطن كانت تركز بوضوح على حملتها على مقاتلي تنظيم داعش».
وأضاف: «ما دام التركيز الأساسي للسياسة الأميركية في المنطقة هو تنظيم «داعش» وإيران، فمن الصعب للغاية تشكيل تحالف جديد في محاولة لتصحيح المسار في ليبيا».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق