اهتمت الصحافة العربية الصادرة، اليوم الثلاثاء، بما تشهده ساحات المعارك في ليبيا من اقتتال، تزامن مع محاولات أممية ودولية للتقريب بين أطراف الصراع السياسي في البلاد.
جبهة جديدة للصراع
وتناولت صحيفة «الخبر» الجزائرية، ما اعتبرته استعداد الأطراف المتصارعة في ليبيا لـ «فتح جبهة جديدة من الاحتراب الداخلي، ظلت آمنة نسبيًّا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي، لكن هذه الجبهة قد تكلف الشعب الليبي خسارة الجزء الأكبر من دخله من العملة الصعبة».
ونقلاً عن مصادر إعلامية، قالت الصحيفة إنَّ ثماني كتائب من مدينة مصراته دخلت مدينة سرت في طريقها للسيطرة على الهلال النفطي في خليج سرت.
وقال موقع «العربي الجديد اللندني»، استنادًا إلى مصدر عسكري في قوات الجيش، إنَّ أول طائرة حربية وصلت إلى مطار رأس لانوف النفطي، في خطوة تهدف إلى تحويل المطار إلى العمل العسكري.
وأضاف الموقع أنَّه بحسب محللين، فإنَّ اللواء حفتر يسعى من وراء ذلك إلى استهداف أية تحركات أو أرتال قادمة من غرب ليبيا للسيطرة على حقول نفط شرق البلاد، خصوصًا وأنَّ ثماني كتائب من مصراته مدججة بمختلف أنواع الأسلحة دخلت مدينة سرت القريبة من حقول ومرافئ النفط، بهدف السيطرة على رأس لانوف والبريقة.
جبهة جديدة للصراع
وتناولت صحيفة «الخبر» الجزائرية، ما اعتبرته استعداد الأطراف المتصارعة في ليبيا لـ «فتح جبهة جديدة من الاحتراب الداخلي، ظلت آمنة نسبيًّا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي، لكن هذه الجبهة قد تكلف الشعب الليبي خسارة الجزء الأكبر من دخله من العملة الصعبة».
ونقلاً عن مصادر إعلامية، قالت الصحيفة إنَّ ثماني كتائب من مدينة مصراته دخلت مدينة سرت في طريقها للسيطرة على الهلال النفطي في خليج سرت.
وقال موقع «العربي الجديد اللندني»، استنادًا إلى مصدر عسكري في قوات الجيش، إنَّ أول طائرة حربية وصلت إلى مطار رأس لانوف النفطي، في خطوة تهدف إلى تحويل المطار إلى العمل العسكري.
وأضاف الموقع أنَّه بحسب محللين، فإنَّ اللواء حفتر يسعى من وراء ذلك إلى استهداف أية تحركات أو أرتال قادمة من غرب ليبيا للسيطرة على حقول نفط شرق البلاد، خصوصًا وأنَّ ثماني كتائب من مصراته مدججة بمختلف أنواع الأسلحة دخلت مدينة سرت القريبة من حقول ومرافئ النفط، بهدف السيطرة على رأس لانوف والبريقة.
إلى ذلك، ركَّزت صحيفة «الخليج» الإماراتي، على أنباء تقدُّم الجيش الليبي في المحاور كافة ضد «فجر ليبيا»، في المناطق الواقعة غرب العاصمة (طرابلس)، موقعًا خسائر في الأرواح في صفوف المتشددين.
وذكرت مصادر «سكاي نيوز عربية» بحسب الصحيفة، أنَّ اشتباكات وقعت في المناطق القريبة من مدينة الزاوية، على بعد نحو 40 كيلومترًا غرب طرابلس، حيث أوقع الجيش كثيرًا من الإصابات في صفوف قوات فجر ليبيا بين قتيل وجريح.
وسقط عشرة قتلى في صفوف «ميليشيات فجر ليبيا» جنوب المدينة، بالإضافة إلى 35 جريحًا، الأمر الذي أدى إلى حالة من الفوضى داخل مستشفى مدينة الزاوية، وسط احتقان وغضب شديد من الأهالي.
كذلك نقلت مصادر القناة عن خبراء عسكريين بدء الجيش الوطني عملية تحرير معبر رأس جدير منذ صباح أمس الأول، مشيرة إلى أنَّ الجيش تمكَّن من السيطرة على معسكر شهوب جنوب مدينة زلطن القريبة من المعبر الحدودي مع تونس بعد دحر قوات «فجر ليبيا» التي حاولت التقدُّم نحو منطقة العسة انطلاقًا من زلطن وأبو كماش.
وأفادت المصادر بأنَّ الجيش يتقدَّم باتجاه مدينة صرمان، مشيرة إلى أنَّه استحوذ على آليات وسيارات تابعة للميليشيات، كما تم أسر عدد من منسوبيها.
محور تركي في مواجهة آخر مصري
وعن صراع إقليمي في ليبيا، أوردت «الخبر» اتهام قائد سلاح الجو صقر الجروشي، كلاً من تركيا وقطر والسودان بدعم «قوات فجر ليبيا»، خاصة بعد أنباء إعلامية عن وصول سفن تركية مُحمَّلة بالأفراد والسلاح والعتاد الحربي إلى ميناء مصراته، الذي تُسيطر عليه قوات «درع ليبيا» التابعة لـ«فجر ليبيا».
وقال الجروشي، في تصريح لموقع «العرب»، إنَّه «تم رصد كثير من السفن التركية، وسبق أنْ دمرنا عددًا منها، كما رصدنا هبوط طائرات شحن تركية وقطرية وسودانية في مطار معيتيقة (في طرابلس)».
وبالمقابل، تتهم حكومة الحاسي في طرابلس كلاً من مصر والإمارات العربية المتحدة بدعم حفتر بالسلاح والرجال، والمشاركة في قصف جوي على مواقعها في طرابلس.
وإن تأكدت هذه المعلومات فهذا يدل على أنَّ ليبيا تحوَّلت إلى ساحة للصراع الإقليمي، بين محورين رئيسيين؛ الأول تقوده مصر ويضم الإمارات والسعودية، ويدعم حكومة الثني في طبرق، أما المحور الثاني فتقوده تركيا ويضم أيضًا قطر والسودان، ويدعم حكومة الحاسي في طرابلس، حسبما أشارت الصحيفة.
شروط حفتر للحوار
وعن الحوار الوطني الليبي، عرضت «الشرق الأوسط»، على خلفية حوار بين الفرقاء كان مقررًا عقده اليوم برعاية أممية، لما شهده مجلس النواب خلال جلسة عقدها مساء أمس من مناقشة مسألة حضوره من عدمها للحوار الليبي الذي يحمل اسم «غدامس2»، في القوت الذي دخلت فيه «عملية الكرامة» التي يقودها اللواء خليفة حفتر على الخط وطرحت تساؤلات جوهرية حول الهدف من الحوار ونوعية المشاركين فيه.
ونقلاً عن الناطق باسم البرلمان الليبي فرج هاشم، أوردت الصحيفة أنَّ جلسة البرلمان أمس لم يرد بها شيء رسمي بتأجيل الحوار كما تردد.
وأكد هاشم أنَّ ما يسمى بـ عملية «فجر ليبيا» و«المؤتمر الوطني» المنتهية ولايته غير مستهدفين في الحوار، مشيرًا إلى أنَّ أعضاء مجلس النواب يرون أنَّ مَن يمثلونه في الحوار هم مَن يوصلون وجهة نظر المجلس وليس لهم الحق في اتخاذ أي قرار أو اتفاق باسم المجلس، بل عليهم العودة إلى المجلس للتشاور.
أما اللواء حفتر، الذي يعتزم البرلمان تعيينه قريبًا في منصب القائد العام للجيش، فاشترط بحسب بيان باسم «عملية الكرامة»، ست خطوات للموافقة على حوار «غدامس 2»، على رأسها اعتراف جميع الأطراف المتحاورة بشرعية مجلس النواب باعتباره الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي كما اعترف به العالم، بالإضافة إلى إفراغ المدن الليبية من «الميليشيات المسلحة»، وتطبيق قرار مجلس النواب القاضي بحل جميع التشكيلات المسلحة غير الخاضعة للقوات المسلحة ورئاسة الأركان العامة.
كما اشترط بيان حفتر تسليم السلاح بمختلف أنواعه والقواعد الجوية إلى رئاسة الأركان العامة وإطلاق جميع السجناء السياسيين الذين هم في سجون الميليشيات وتسليمهم إلى وزارة العدل لمحاكمتهم سواء كانوا من العهد السابق أو الحالي.
وتضمنت الشروط أيضًا إعلان أنَّ مجلس النواب هو الجهة الشرعية الوحيدة التي يوكل إليها تسمية الحكومة الانتقالية، فضلاً عن عودة المهجَّرين إلى مناطقهم، خصوصًا أهل تاورغاء بعد أنْ هُجِّروا قسرًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق