أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه الشديد إزاء أعمال العنف المتنامية في ليبيا، وحثَّ جميع الأطراف على الامتثال لقيم ثورة 17 فبراير 2011 التي مهَّدت الطريق نحو الديمقراطية.
ورصد البيان الذي نُشر أمس الثلاثاء، تصعيدًا في الأعمال العدائية في ليبيا وسط الضربات الجوية على طرابلس والجبل الغربي وبنغازي وضواحيها، مشيرًا إلى أنَّ اندلاع عمليات القتال جاءت بعد انتهاء الهدنة الإنسانية، التي تم إعلانها في بنغازي والتي مكَّنت المواطنين من الرحيل وانتشال جثث الموتى.
ودعا مون في بيانه جميع الأطراف إلى وقف الهجمات حمايةً للمدنيين، وفقًا للالتزامات الأخلاقية والقانونية ووفقًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، مشددًا على أنَّ الحوار هو الطريق الوحيد لحل الأزمة الحالية.
ودان البيان الهجمات الأخيرة التي طالت مقر الأمم المتحدة في طرابلس في 24 نوفمبر، مشيرًا إلى أنَّ هذه الأفعال لا يمكن التسامح فيها ويجب أن تتوقف فورًا.
وشدَّد مون على ثقته الكاملة في مبعوثه الخاص، برناردينو ليون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص في ليبيا، وجهوده لتسهيل الحوار بين الفصائل الليبية المختلفة من أجل الوصول إلى عملية سياسية شاملة.
وأورد البيان أنَّ أكثر من 393 ألف شخص فروا من منازلهم منذ شهر مايو الماضي، بينهم 106 آلاف فقط في شهر أكتوبر نتيجة أعمال العنف والقتال، وذلك وفقًا لبيانات مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق