أكّد شيخ مشايخ الطوارق أبوبكر الفقيه آكدزن خلال لقائه برئيس مجلس النواب عقيلة صالح قويدر، أمس الأربعاء، تأييد الطوارق الليبيين القوي للبرلمان المنتخب، ووقوفهم مع الشرعية الممثّلة في هذا المجلس باعتباره الشرعية الوحيدة لليبيا.
وكان قويدر وصل أمس إلى حقل الشرارة شمال أوباري، مع وفد ضم صالح النائب الثاني لرئيس مجلس النواب حميد حومة، وأعضاء المجلس عن أوباري، ووفدًا من أعيان ومشايخ المنطقة الشرقية والغربية، في محاولة للتوسط بين الطوارق والتبو في أوباري، وفي حين وصل أعيان الطوارق إلى حقل الشرارة، لم يتمكّن وفد قبيلة التبو من الحضور في الموعد والزمان المحددين.
وأقامت قبيلة الطوارق حفل استقبال للمستشار عقيلة صالح قويدر والمرافقين له ووفد المشايخ والأعيان. وأكّدوا أنهم مع الشرعية منذ انتخاب البرلمان، لأنه جسم ديمقراطي لا يجب التفريط فيه.
وأبدوا ارتياحهم لوجود البرلمان ممثلاً في رئيسه ونائبه الثاني، وجددوا له الاعتراف بالتمثيل نيابة عن ليبيا، معتبرين أن مجلس النواب هو الممثِّل الوحيد للشعب الليبي.
وفي كلمة الترحيب قال أبوبكر الفقيه آكدزن: «نحن والتبو أخوة ولكن هذه الفتنة بإذن الله سوف تنتهي، ولازلنا نعمل من أجل أن تقف هذه الفتنة، وأن تحقن دماء الأخوة من الطرفين، كما اجتمعنا سابقًا مع المشايخ والحكماء من المنطقة الشرقية والجنوبية، وكوّنا لجنة أزمة وكانت موجودة ولكنها خرقت الهدنة ولم تستمر، كما نجدد الترحيب بالحوار والمصالحة مع أخوتنا في الوطن التبو، وكما أنّ مطلبنا بناء ليبيا، ونحن لسنا أهل حرب، نحن دائمًا أيدينا ممدودة للم الشمل والمصالحة، وأيضًا نريد أن يصل صوتنا للجهة التشريعية والتنفيذية لنقل صورة الوضع الذي تعانيه منطقة أوباري، وأبناء منطقة أوباري والجنوب».
ومن المنتظر أن تستمر المساعي من أجل لقاء الطرفين، إذ أعرب قويدر على أهمية المصالحة خصوصًا بين قبيلتي الطوارق والتبو، اللذين يشكلان معًا قيم التعايش والعمق الحضاري لليبيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق