كشف عضو المجلس الانتقالي السابق مختار الجدال بعضًا من تفاصيل لم يسبق نشرها عن يوم الاحتفال بإعلان التحرير في 23 أكتوبر العام 2011، والخطاب الذي أُلقي في هذه المناسبة.
وقال الجدال في حديث لـ«بوابة الوسط» إنه تم الاتفاق مع المجلس المحلي في بنغازي على أن يكون الاحتفال رمزيًّا وألا يستغرق وقتًا طويلاً، وعلى أن تكون هناك كلمة ترحيب للمجلس يلقيها رئيس المجلس، صالح الغزال، ثم كلمة ائتلاف 17 فبراير للسيد عبدالسلام المسماري - رحمه الله - ومن ثم بيان التحرير يلقيه نائب رئيس المجلس الانتقالي عبد الحفيظ غوقة، وخطاب التحرير يلقيه رئيس المجلس الانتقالي المستشار مصطفى عبدالجليل.
وأضاف الجدال: «بدأ الاحتفال بكلمة صالح الغزال وكانت كلمة ترحيبية قصيرة، ثم تلاه المسماري وألقى بيان الائتلاف، ثم جاء دور عبدالحفيظ غوقة وألقى بيان التحرير».
وأضاف الجدال: «بدأ الاحتفال بكلمة صالح الغزال وكانت كلمة ترحيبية قصيرة، ثم تلاه المسماري وألقى بيان الائتلاف، ثم جاء دور عبدالحفيظ غوقة وألقى بيان التحرير».
وأوضح: «أثناء تلك الكلمات كان يأتي كثيرٌ من الناس لمصافحة رئيس المجلس الانتقالي، وكان من بين هؤلاء، فوزي أبوكتف وكيل وزارة الدفاع، وإسماعيل الصلابي من كتيبة 17 فبراير، وعبدالحكيم بالحاج الذي تم تقديمه على أنَّه رئيس المجلس العسكري في طرابلس، وتحدَّث إسماعيل الصلابي مع رئيس المجلس الوطني هامسًا له، وطال الحديث وهم وقوف، عرفنا في ما بعد أنَّه طلب منه أن يلقي كل منهم كلمة».
وتابع: «ما أن انتهى الأستاذ عبدالحفيظ غوقة من إلقاء البيان حتى تقدم فوزي أبوكتف وألقى كلمة، ثم تبعه إسماعيل الصلابي، ومن ثم عبدالحكيم بالحاج وتحدثوا جميعهم عن إقامة الدولة الليبية التي تحكمها الشريعة الإسلامية، وتطبيق شرع الله وأطنبوا في الحديث عن الدولة الدينية في كلمات مطولة تخللتها بعض العبارات المبطنة التي تثير الاستغراب».
ويستطرد الجدال موضحًا: «ثم تقدَّم ثلاثتهم إلى رئيس المجلس وسلم أبوكتف مسدسه إشارة منه بانتهاء الثورة، وقيام الدولة التي يطمحون إلى قيامها».
ويقول الجدال في توضيحه: «جاء دور رئيس المجلس الوطني ليلقي خطاب التحرير الذي تم تجهيزه مسبقًا، الذي احتوى على خريطة الطريق التي سيسير عليها المجلس الانتقالي خلال المرحلة اللاحقة، وفق ما تضمنه الإعلان الدستوري، ولكن فوجئنا بالمستشار يسجد على المنصة ثم يلقي كلمة يخصصها للرد على كلمات بوكتف والصلابي وبالحاج، ليذكرهم بأنَّ ليبيا سيطبق فيها الإسلام الوسطي، وسيتم تطبيق الشريعة الإسلامية بالشكل الذي نزل في القرآن الكريم والسنة النبوية، وضرب مثلاً بالزواج بأربع وفقًا لما نزل به القرآن».
ويؤكد الجدال بأنَّ خطاب عبدالجليل «جاء في سياقه ردًا على كلمات الصلابي وبوكتف وبالحاج، وعلى جماعة الإسلام السياسي الذين بدأوا في تلك المرحلة يكشرون عن أنيابهم، بعد أن شكَّلوا كتائب مسلحة واستوثقوا أنفسهم بمعسكرات هي عبارة عن قلاع مسلحة بمساعدة وكيل وزارة الدفاع آنذاك».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق